25 نصيحة للسينجل ماذرز لمواجهة التحديات المادية

594

بعد الغلاء الفاحش الذي حدث، وفي ظل ثبات دخل الغالبية من الناس، صارت مراجعة مُعظم الأُسر لبنود إنفاقها، لإعادة ترتيب أولوياتها، والوصول لأفضل نمط معيشة ممكن، أمرًا حَتميًا وطبيعيًا.

 

ولمَّا كانت الكثير من الأسر بالعالم عمومًا والوطن العربي خصوصًا تُعيلها النساء، حتى أن نسبة “السينجل ماذرز” وصلت بأمريكا وأوروبا إلى 15-20%، وبلبنان 12%، وباليمن والسودان 22.6%، وبمصر 35% (وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة) كان لا بد من مساعدة تلك الأمهات لمواجهة أزماتهن الاقتصادية عَبر نصائح ستساعدهنّ على التعامل مع تحدياتهنّ المادية.

 

أولاً: نصائح عامة:

1- ليس عيبًا إعادة النظر بأسلوب حياتك وفقًا لوضعك الجديد، بدايةً من المواصلات التي تضطرين لاستخدامها، مرورًا بماركات ملابسك، المطاعم والكافيهات التي ترتادينها، وصولاً إلى وجهات سفرك.. حاولي البحث عن بدائل أقل سعرًا ومُرضية لكِ بنفس الوقت.

 

2- إذا كان عُمر أولادك يسمح، أخبريهم أنهم سيضطرون للاستغناء عن بعض الأشياء مُقابل الاحتفاظ بأخرى، ثم أشركيهم في الاختيار، ووضع خطة مبنية على الواقع لا الأحلام والأماني.

 

ثانيًا: نصائح أساسية لتنسيق الميزانية:

1- سجلي قائمة بالنفقات الرئيسية التي لا يُمكن التغاضي عنها، كالإيجار، الفواتير، مصاريف المدرسة أو الحضانة، التمارين، المواصلات أو البنزين، الجمعيات… إلخ، بعدها اخصمي ما سبق من ميزانيتك لمعرفة المُتبقى والذي يُمكنك صرفه على بنود كالطعام والشراب، التسوق، الرفاهيات… وهكذا.

 

2- حددي مبلغًا شهريًا لكل بند من البنود المُتبقية، ثم قسميه على أربعة أسابيع، لتعرفي حدود إنفاقك كي لا تتخطينها.

 

3- الجئي لأحد تطبيقات الميزانيات من خلال هاتفك، لتسجيل كل بنود إنفاقك سواء الثابت منها أو الترفيهي، لمعرفة كل ما تُنفقين به أموالك، وبالتالي يُمكنك اكتشاف البنود التي يُمكن تجنبها، أو التقليل منها دون التأثير على حياتك.

 

4- للمصاريف الكبيرة كمصاريف المدارس، زواج أحد الأبناء، أو حتى السفر والإجازات، يُمكنك اللجوء للجمعيات للحصول على مبلغ كبير باقتطاع مبلغ شهري بسيط.

 

5- جَنِّبي مبلغًا للطوارئ -لا مساس به- ينفعك عند الاضطرار لزيارة الطبيب أو أي سبب آخر، وإذا لم تحتاجيه يمكنك ترحيله للشهر التالي، وهكذا، لن تحتاجي لاقتطاعه بشكل شهري من ميزانيتك إلا بحالة استخدامه.

 

ثالثًا: نصائح مُتعلقة بالتسوُّق:

1- راجعي مخزون منزلك ثم اكتبي قائمة بالأصناف التي تحتاجينها قبل النزول للتسوق، لا تعتمدي على ذاكرتك، ولا تشتري أشياءً لمجرد أن سعرها مُغرٍ.

 

2- تسوُّقي بالهايبر ماركتس التي تضم عروضًا موفرة، واكتفي بشراء الأصناف المدونة بقائمتك، ويُفضّل اللجوء لمنتجات محلية غير مستوردة.

 

3- لأن أكثر بنود الصَرف “الفاست فوود”، حاولي تقليل ذلك، خصوصًا أن الوجبات السريعة تضاعفت أسعارها مؤخرًا. اكتفي بتناولها مرة واحدة أسبوعيًا على الأكثر، وحتى حين تضطرين لشرائها أحضريها من المكان بنفسك وتناوليها بمنزلك، توفيرًا لثمن التوصيل وضريبة الخدمة.

 

4- لضمان عدم اللجوء للأطعمة السريعة كثيرًا، تَسَوَّقي بشكل أسبوعي أو شهري، ليتوفَّر لديكِ طعامًا يُمكنك إعداده بالمنزل، وإذا كان وقتك ضيّقًا جَهِّزي بعض الأصناف بشكل أسبوعي أو اطبخي وجبات تكفي أكثر من يوم.

 

5- يُفَضَّل عدم التَخَلُّص من بواقي الطعام، بل أعيدي استخدامها بوصفات أخرى، وستجدين الكثير من الوصفات على الإنترنت.

 

6- إذا كان لديكِ “ديب فريزر” استغليه في تخزين الخضراوات الطازجة من الموسم للموسم، بدلاً من الإنفاق على الأطعمة المُجمدة غالية الثمن وغير الصحية.

 

7- قبل القيام بـــ”الشوبينج” راجعي دولابك ودولاب أولادك، لتتأكدي من شراء ما تحتاجينه فقط، ولا تزوغ عيناكِ على أشياء لا داعي لها.

 

8- اذهبي للتسوق بمفردك، فوجود الأبناء معك أو حتى الأصدقاء قد يدفعك لشراء أشياء لم تكوني تنويين شراءها، أما البائع فلا تُسلَّمي له أذنيكِ.

 

9- عند الشراء استخدمي النقود لا كارت الائتمان، حتى لا تجدي نفسك تصرفين دون حساب اعتمادًا على كَونك تدفعين بشكل غير مُباشر، وبالطبع لا تأخذي معكِ نقودًا أكثر مما تحتاجين.

 

10- للقيام بالشوبينج اختاري أوقات العروض والخصومات، أو نهاية الموسم لشراء ملابس العام القادم، كما يُمكنك شراء الماركات المحلية ذات الجودة الجيدة والأسعار الأقل، أو إعادة تدوير ملابسك واستخدامها بشكل جديد، وهناك الكثير من الفيديوهات وصفحات التواصل الاجتماعي التي ستمنحك أفكارًا لذلك.

 

11- لا تقومي بتجربة العينات المجانية حتى ولو على سبيل المَرح، فالتجربة قد تجعلك تتسرعين بشراء شيء لا تحتاجينه أو خارج حدود ميزانيتك.

 

12- إذا توجَّب عليكِ شراء أي جهاز، ابحثي إلكترونيًا أو على أرض الواقع أولاً، وبعد المقارنة بين الأسعار والمميزات اختاري الأفضل لكِ. 

 

13- تَرَوِّي قبل شراء كل الأشياء الأخرى التي تحتاجينها، لأن أحيانًا تكون الرغبة بالشراء لتحسين الحالة المزاجية، وبالتالي انتظرتي أيامًا قليلة رُبما تُفاجئين بنفسك وقد تراجعتِ عن الفكرة تمامًا.

 

رابعًا: نصائح للتوفير:

1- ثقافة البَدَل أو التخلص من كراكيبك القديمة ليست فقط ترندًا دارجًا، لكن مع غلو الأسعار أصبحت حلاً ذكيًا تلجأ إليه الكثيرات، سواء على صفحات التواصل الاجتماعي أو المواقع الخاصة بذلك، حيث يُمكنك عرض مُستلزماتك التي لا تحتاجينها وبيعها واستخدام النقود بنفقاتك، كما يمكنكِ شراء ما تحتاجينه من نفس المواقع بأسعار غير مُبالغ فيها.

 

2- الجئي لإصلاح أجهزتك التي أصابها عطب، قبل الاستسهال وشراء أخرى، لا تنخدعي بالتقسيط، فبحسبة بسيطة ستجدين أنكِ تدفعين ما يقرب من ضعف ثمن السلعة.

 

3- حاولي الحَد مما تدفعين فيما يخص الكهرباء والمياه والغاز وأي شيء تدفعين فواتيره بشكل منتظم، رَشِّدي استهلاكك، ففيما يخص الكهرباء مثلاً استخدمي لمبات موفرة، وافصلي كل الأجهزة ووحدات الإضاءة أثناء عدم الاستخدام.

 

خامسًا: نصائح لزيادة الدَخل:

1- إذا كان لديكِ أي موهبة أو هواية، كالكتابة، الترجمة، الكروشيه، التفصيل، الطبخ… إلخ، استغلي ذلك بِدَرّ ربح إضافي، والميزة بتلك الهوايات أنه بإمكانك ممارستها بمنزلك، وتقديم خدماتك والتسويق لها عَبر الإنترنت.

 

2- في حالة كنتِ بلا وظيفة:  إذا كنتِ أرملة اطلبي المعاش الخاص بزوجك أو والدك إذا كان توفاه الله، كذلك يُمكن اللجوء لفكرة معاش والدك بحالة الطلاق، علمًا بأنه يوجد معاش خاص بالمطلقات اللاتي لا دخل لهنّ (ملحوظة: لا يُمكن الدَمج بين معاشين). وبالطبع إذا كان لأولادك حقوق لدى والدهم ويمنعها عنهم لتَجَبُّره أو بُخله، فلا تتنازلي عنها، ولا تترَفَّعي لأن كرامتك لا تسمح، طالبي بحقوقهم مهما كنتِ قادرة على تلبية احتياجاتهم دون مساعدة، فأنتِ مصدر أمانهم الوحيد. 

وأخيرًا عزيزتي السينجل ماذر.. لا تنسي من وقتٍ لآخر تدليل نفسك وأولادك، ولو على سبيل مكافأة أنفسكم للالتزام بالميزانية، ليس بالضرورة أن تكون المكافأة مُكَلِّفة بقدر ما يَهَم أن تمنحكم بهجة وقُدرة على الاستمرار.

المقالة السابقةالمرأة والجنس وأصل معركة الختان
المقالة القادمةعيون القلب
امرأة ثلاثينية متقلبة المزاج، أعشق الرقص على السطور كتابةً، أُحب الفن بمختلف أنواعه وأعيش عليه. والآن كبرت وصار عليّ أن ألعب في الحياة عشرات الأدوار طوال الوقت، لأستيقظ كل صباح أُعافر حتى أستطيع أن أُحاكي بهلوانات السيرك فأرمي الكُرات المُلونة بالهواء ثم ألتقطها كلها في آنٍ واحد.

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا