9 أسس لطريقة مونتيسوري

904

 

هدى الرافعي

 

كثيرًا ما يرغب طفلك الصغير في دخول المطبخ ليؤنسك ويسليكِ، ويظل يخرج الأواني من الدولاب ليقوم بوضعها داخل بعضها، وغير ذلك من الأعمال التي قد ترينها نوعًا من العبث الذي لا طائل منه، أو نوعًا من الإزعاج و”الكركبة”، ولكن الحقيقة أن الطفل يتعلم من خلال هذه الممارسات مفاهيم كثيرة، كالقياسات والأحجام والترتيب… إلخ. ففي الحقيقة يمر الطفل في هذا الوقت بعملية تعلم ذاتي، يعتمد على نفسه في تعليم نفسه. وهذا هو المفهوم الذي تقوم عليه طريقة مونتيسوري.

أولًا: ما أصل التسمية؟

تنسب طريقة مونتيسوري إلى د. ماريا مونتيسوري، التي وضعت أسس ومنهاج هذا الأسلوب في التعليم. وقد حصلت د. مونتيسوري على الدكتوراه في الطب، والتحقت بالتدريس في الجامعة في الطب النفسي المختص بالأطفال المتأخرين عقليًا، ثم عملت في مدرسة لتعليم هؤلاء الأطفال. وعندما وجدت أن أسلوبها في التعليم أتى بنتائج مذهلة مع هؤلاء الأطفال وساعدهم على تعلم الكثير من الأشياء التي كانت تبدو مستحيلة، قررت تكرار التجربة مع الأطفال الطبيعيين.

ما هي طريقة مونتيسوري؟

في المدرسة أشارت د. مونتيسوري على المعلمة بوضع الأدوات والخامات المستخدمة في الأنشطة على أرفف منخفضة في متناول الأطفال. وكانت هذه الأنشطة الموضوعة على الأرفف لها نقطتا بداية ونهاية واضحتان. ولم يكن مسموحًا للطفل بترك عمله قبل إتمامه. ولم تكن د. مونتيسوري تحب إقحام الطفل في التعليم الأكاديمي من قراءة وكتابة ورياضيات، كما هي الحال في أسلوب التعليم التقليدي، ولكنها كانت تحب الانتظار حتى تكون دوافع الطفل هي التي تدفعه إلى التعلم بطريقة ذاتية، وأن تكون رغبته في التعليم نابعة من داخله، وهو ما أثبت الطفل دائمًا أنه قادر عليه.

9 أسس لطريقة مونتيسوري:

  1. التعلم بشكل مستقل: من خلال إتاحة الفرصة للطفل ليختار ما يجذبه من نشاطات، ثم تركه يكتشف أخطاءه بنفسه دون التسرع في توجيهه وتصحيح أخطائه.
  2. التقليد: الطفل يتعلم من سلوكيات الكبار الذين يمثلون القدوة له. لهذا يجب أن نأتي أمامه بالسلوكيات التي نرغب بأن نراها فيه، وعندما نريده أن يتعلم شيئًا ما فعلينا أن نفعله أمامه ببطء ليتمكن من استيعابه.
  3. التعليم خطوة بخطوة: قومي بتعليم الطفل خطوة واحدة صغيرة، وعندما يتقنها علّميه الخطوة التالية، فهذا يزيد استمتاعه بما يقوم به، وقدرته على القيام به بشكل صحيح، مما يشجعه على التعلم ويدعم ثقته بنفسه.
  4. زيادة قدرة الطفل على التركيز: كلما كان تركيز الطفل ينصبّ على فعل شيء واحد في الوقت الواحد زادت قدرته على التعلم.
  5. بناء التوجّه الإيجابي للطفل نحو تعلّمه، وذلك من خلال التوجّه الإيجابي الذي تتبنينه أنتِ فينتقل إلى طفلك.
  6. استخدام أساليب متنوعة في تعليم الطفل لتنمية مهاراته في التذكر، فكل طفل يتعلم بطريقة مختلفة عن غيره، فمنهم من يتعلم أفضل من خلال الحركة، وآخرون يتعلمون أفضل من خلال الصور أو الموسيقى أو الكلمات… إلخ.
  7. ليس هناك داعٍ لمكافأة الطفل بعد إتمامه لعمل ما، لأن إتمام العمل هو نفسه الحافز الذي يدفع الطفل إلى القيام بعمل آخر.
  8. دور الأهل/ المعلمين في حياة الطفل هو إعداد البيئة المناسبة لعملية التعلم، فالطفل إذا ترك لنفسه فإنه يختار ما يهمه، لذا يجب أن تكون الأدوات التي سيستخدمها جذابة.
  9. تعتمد طريقة مونتيسوري في تعليم الطفل على الحواس، لأنها نافذة المعرفة وطريقها إلى العقل.

والسؤال: كيف يمكن أن تطبق طريقة مونتيسوري في البيت مع أبنائنا الصغار؟

في المقال القادم نتعرف على طرق وأفكار عملية لتطبيق طريقة مونتيسوري في البيت، فانتظرونا.

تعرفي على طرق أفضل لتعليم طفلك، ما هي طريقة مونتيسوري؟، طرق مختلفة لاكتشاف مهارات طفلك

المقالة السابقةقالك ربيع!
المقالة القادمة“البوسة” أفضل كثيرًا

2 تعليقات

  1. Excellent post. I was checking continuously this blog and I’m impressed! Very useful info specially the last part 🙂 I care for such information much. I was seeking this certain information for a long time. Thank you and good luck.

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا