عندما كنت في المدرسة كنت أظل أراجع حتى آخر لحظة قبل الامتحان، وقبل بعض الامتحانات كنت أسهر ساعات طويلة أو “أطبّق” حتى الصباح.
أما في الكلية، فقد تغير أسلوبي كثيرًا، فأصبحت أنتهي من المذاكرة والمراجعة مبكرًا لأقضي باقي اليوم في الكتابة أو قراءة كتاب استعرته من المكتبة، وفي الصباح أراجع فقط الأجزاء التي أرى أنها تحتاج إلى تثبيت، ولا آخذ معي أي أوراق أو كتب خارج المنزل، فوقت المراجعة والمذاكرة ينتهي بمجرد خروجي من المنزل.
والأسلوب الثاني كان أفضل كثيرًا بالطبع، حيث كان يجعلني أكثر هدوءًا وتفاؤلًا واطمئنانًا.
المذاكرة والمراجعة حتى قبل الامتحان بدقائق لا تفيد في شيء، لأن “اللي اتذاكر اتذاكر”، بل إنها لا تسبب سوى التوتر والتشتت، خصوصًا عندما يجد الطالب نفسه قد نسي شيئًا أو لا يحفظه جيدًا (وهو حتمًا ما سيحدث في ظل القلق الذي يسبق الامتحان وضيق الوقت)، وتوتر الأم بالطبع ينتقل إلى الطفل.
وكانت هذه أولى النصائح لليلة وصباحية الامتحان: تجنب السهر والمراجعة حتى آخر لحظة. فهل هناك إرشادات أخرى هامة؟
تعرفي أيضًا على: 10 نصايح للأمهات للريلاكس قبل الامتحانات
أهم نصائح الامتحانات
احرصي على الآتي:
- توفير بيئة مريحة ومنظمة وملائمة للمذاكرة تتميز بإضاءة ملائمة، وتهوية جيدة، وجلسة مريحة، وخلو المكان من المشتتات كالتليفزيون والتليفون والكمبيوتر وغيرها التي قد تسبب إزعاجًا أو تشتيتًا بأحاديثها.
- تجنب المشتتات الداخلية التي لا تقل أهمية عن المشتتات الخارجية، وتشمل: الجوع، الضيق النفسي، الإرهاق الجسماني.
- إحضار كل الأدوات والكتب اللازمة للمذاكرة.
- تناول قدر كافٍ من المياه وتناول غذاء صحي، فالفواكه الطبيعية أفضل من العصائر والحلوى المصنوعة والمشروبات الغنية بالكافيين والمشروبات الغازية.
- منذ وقت مبكر، اضبطي المنبه على موعد الاستيقاظ بالصباح قبل أن تنسي في آخر اليوم بسبب التعب وضيق الوقت والاستعجال.
- ممارسة بعض تمارين الاسترخاء، مثل أخذ نفس عميق ببطء وإخراجه ببطء لخمس مرات مثلًا.
- المرور على المنهج بشكل سريع وسطحي، والاقتصار في المراجعة التفصيلية على الأجزاء الهامة أو تلك التي تحتاج إلى تثبيت، فمن المستحيل مراجعة المنهج كاملًا بكل تفاصيله ليلة الامتحان.
- ترتيب الأولويات أمر ضروري في ظل ضيق الوقت.
- المذاكرة بصوت مرتفع أو بالكتابة أفضل من القراءة الصامتة في تثبيت المعلومات.
- أخذ راحة لمدة 5-10 دقائق كل 45- 60 دقيقة، يقوم الطالب خلالها بتحريك جسمه وتغيير مكان المذاكرة، وتناول وجبة خفيقة أو مشروب منعش.
- النوم مبكرًا لإعطاء راحة كافية للجسم والعقل والمساعدة على تذكر المعلومات. هذا إلى جانب مراعاة دورات النوم. دورة النوم تستمر لمدة 90 دقيقة، الاستيقاظ خلال دورة النوم يتسبب في الصحيان مرهقًا، لذا احرصي على ضبط المنبه بعد مضاعفات الساعة والنصف (4 ساعات ونصف، 6 ساعات، 7 ساعات ونصف، وهكذا).
- الاستيقاظ مبكرًا قبل موعد الامتحان بوقت كافٍ، والاقتصار في المراجعة صباحًا على الضروريات.
- تناول وجبة إفطار مغذية وغير دسمة.
- تجنب الكلام السلبي المثبط، والصياح والسباب.
- الخروج إلى الامتحان قبل الموعد بوقت كافٍ تجنبًا للاستعجال الذي يزيد التوتر، مع عمل حساب أي طوارئ أو ازدحام بالطريق.
- تجنب المراجعة مع الأصدقاء قبل دخول الامتحان، منعًا للتشتت وتضارب المعلومات.
تعرفي أيضًا على: قلق الامتحانات: 8 خطوات تساعد أبنائك على التخلص منه
تعرفي أيضًا على: كيفية تزيين الكراريس من الداخل لجعل المذاكرة أمتع للطفل
وأخيرًا.. فإن التفوق الدراسي ليس كل شيء، بل الأهم شخصية الإنسان ومواهبه ونظرته لنفسه واحترامه لها. لذا، انتبهي لئلا تستبدلي الذي هو أدنى بالذي هو خير، فتضيعي شخصية أبنائك في سبيل درجات في الامتحان لن تفيدهم في شيء إذا هم فقدوا احترامهم لذواتهم وثقتهم بأنفسهم.
