مش زي الأفلام ..

1010

زمان فى الأفلام العربي كانت دايمًا الحدوتة بتدور حوالين البطل والبطلة اللى بيحبوا بعض بس فيه حاجات تمنعهم أو تأجل ارتباطهم لكن مع الوقت، الحب، والإصرار بيقدروا يتجوزوا “ف الآخر” وتتكتب كلمة النهاية ع الشاشة.

 

عيشنا طفولتنا ومراهقتنا فاكرين أن المشاكل بتنتهى مع بداية الجواز وبتهرب ف ديل المأذون وهو خارج، وإن الحب هيستمر للأبد وأن أكبر مشكلة ممكن تقابل حبيبين هى ارتباطهم مش ف اللي ممكن ييجي بعد كده!

 

مع مرور الوقت والعمر وإدراكنا لوجود الخلافات والاختلافات بين أى اتنين مهما كانت درجة حبهم، اكتشفنا إن الحياة مطلعتش زي الأفلام، وأبواب التعب عمرها ما بتتقفل لكن يمكن بيختلف شكلها من مرحلة للتانية.

 

وتحت شعار: “إحنا خلاص بقينا بتوع بعض”، بتفشل علاقات كتير لمَّا كل اتنين يسيبوا إيديهم بعد الجواز ويبطلوا يشتغلوا على علاقاتهم، وده مش صح، مهما وصلنا ف العلاقة دايمًا فيه سقف أعلى، إمكانيات ملهاش حدود، وشغف أعظم.

 

عزيزتي الزوجة: عشان حياتك متبقاش عيشة والسلام وتخلي فيها شوية عُمق، لازم تبذلي مجهود وتشتغلي ع العلاقة طول الوقت، بس خليكي فاكرة: الشغل ع العلاقة مش زى ما ناس كتير فاكرة مهمة الست لوحدها على اعتبارها بطبيعتها كـ”ست بيت” حمالة آسية ومهمتها تعمل م الفسيخ شربات وتاكل عيش. 

 

الشغل ع العلاقة مهمة يقوم بيها الطرفين بما أنهم في نفس الاتجاه من المعادلة واللي نتيجتها -أيًا كانت- هتأثر عليهم هم الاتنين. زى ما أنتِ عليكى واجبات ليكي كمان حقوق عبارة عن واجب على جوزك. والشغل ع العلاقة مش مُعضلة على فكرة، يعنى مش شُغل ف الفاعل، أنتٍ بلفتات،كلمات، وحركات بسيطة ممكن تعملي فرق كبير يفاجئك. 

 

ولو معندكيش أفكار كتب كتير عن العلاقات ممكن تستعيني بيها وفيه كمان مواقع متعددة على النت متخصصة فى أنها كل يوم تبعتلك اقتراحات تفتحلك بيها سِكك تحًّسن حياتك العاطفية، ومش بالضرورة تكون أفكار مكلفة أو مجهدة لكنها أكيد طالعة من القلب فهتوصل.

 

نقطة أخيرة: الشغل ع العلاقة عمره ما هينتهي لا مع العمر ولا مع تحقيق الأحلام ولا حتى مع الخلفة والدوامة اللي بتتبعها، وأوعي تفتكري أن الشغل ده مقرون بوجود المشاكل وبس، يعني لما نبقى زعلانين نحاول نصلح، بالعكس. إيه المشكلة لما مش بس تبقى مبسوطة لأ ده أنتِ كمان تجوِّدي ف اللي أنتِ بتعمليه!؟

 

يا ريت كل اتنين بيحبوا بعض ميسيبوش علاقتهم لروتينية الحياة تنهشها وتاكل الأساس بتاعها، خليكم دايمًا حاطين قدام عينيكم زهوة الحب والسعادة وشوية الآمال الملونة اللي كنتم مصدقينها وحاسيين بيها ف أول علاقتكم، خَلّوا كل يوم فيه واجب تعملوه للطرف التاني عشان يومه يبقى أجمل، بجد هتفرق.

 

الجواز مش كلمة نهاية ف آخر الحدوتة زى الأفلام العربي القديمة، الجواز نقطة ومن أول السطر ونقول بسم الله نبدأ فصول الحكاية..

المقالة السابقةقطعيات اللحوم والإستخدام الأنسب جزء 2
المقالة القادمةبابا جاب موز
امرأة ثلاثينية متقلبة المزاج، أعشق الرقص على السطور كتابةً، أُحب الفن بمختلف أنواعه وأعيش عليه. والآن كبرت وصار عليّ أن ألعب في الحياة عشرات الأدوار طوال الوقت، لأستيقظ كل صباح أُعافر حتى أستطيع أن أُحاكي بهلوانات السيرك فأرمي الكُرات المُلونة بالهواء ثم ألتقطها كلها في آنٍ واحد.

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا