لو كنت راجل.. كنت هخربها

657

إممممم.. أقول إيه ولا إيه ولا إيه!

 

* لو كنت راجل: كنت حققت المعادلة الصعبة اللي أنا بطالب بيها الراجل في معظم الأوقات، وهو إنه يحط فعلاً فعلاً نفسه مكاني (مش كده وكده) كنت هحاول أبقى عادلة وأتخلص من عبء الموروثات السخيفة اللي بتفرق بين البني الآدمين حسب النوع في البطاقة، وأحكم على الأمور من منطلق إنساني بحت، غير نابع من أي تحيز غير التحيز لشوية رحمة.

 

* لو كنت راجل: كنت هخلف بنات كتير وأديهم حنية على قد ما أقدر، واهتمام وثقة في النفس وحب وأحضان، ومخليهومش محتاجين لحد أبدًا.. كنت هبقى الأب اللي ينفع بنته تيجي تحكيله عن أحلامها السرية وحبها وخروجاتها.. سرها معايا هيبقى في أمان وعمرها ما هتقلق إني هستخدمه ضدها.

 

* لو كنت راجل: كنت هبقى مبادر، مش هبقى في وضع رد الفعل طول الوقت لحد ما يبقى الفعل في حد ذاته إنجاز، مع إنه المفروض يبقى العادي يعني.

 

* لو كنت راجل: كنت هبقى أخ وصاحب لكل الستات اللي في حياتي، هقع في حبهم أحيانًا بس مش هحملهم مسؤولية إنهم تعاملوا معايا كصديق (زي ما أنا كنت بقول وبوضح!) ، كنت هبقى خال وعم الحياة من غيرهم متنطاقش، حبيب أطفال العيلة وفارس أحلام البنات الصغننين.

 

* لو كنت راجل: كنت هبقى داعم بجد. هيبقى عندي شوية صفات أمهاتي (أيوة ما أنا بطالب الرجالة أحيانًا يبقوا أمهات، ومبينفعش) بس أنا هعملها.. هطبطب وأدلع، وساعات هتضايق وهتخانق بس هخلي بالي كويس قوي إني مبقاش “إذا خاصم فجر”.

 

* لو كنت راجل: كنت هلبس براحتي يا بشرية، ومش هفسر كتير في الموضوع ده عشان دمعتي هتفر من عيني.

 

* لو كنت راجل: معتقدش أبدًا إني هكون راجل ممل. هغير الصورة النمطية بتاعة الراجل اللي مش عايز يعمل حاجة خالص، والست اللي بتزن طول الوقت عشان عاوزة تعيش وتحب وتتبسط. ده أنا بقى اللي هشجع الناس تعيش وتحب وتتبسط.. شوف إزاي؟!

 

* لو كنت راجل: كنت هتحمل المسؤولية فعلاً، مش مسؤولية فلوس. لأ.. مسؤولية معنوية وسند وعطاء حقيقي، ميعديش يوم من غير ما أسأل نفسي عملت إيه للي بحبهم، وهخلف ولاد يطلعوا رجالة أعلمهم ده من وهما في اللفة.

 

* لو كنت راجل: كنت هبقى متمرد جدًا وهطقش في المجتمع قوي، مع إن المجتمع في صالحي، بس أنا هنتصر للغلابة وكده.

 

* لو كنت راجل: كنت هركز في كلامي وأفرّق بين المجاملة والتحرش، بين الهزار والدبش، بين أفكاري الشخصية اللي يستحسن أخليها لنفسي والتأملات اللطيفة اللي أقولها عادي (الملافظ سعد يا عبعال).

 

* لو كنت راجل: كنت هبطل أبص على الستات ولا مؤاخذة.

 

لو كنت راجل: مكنتش هتريق على سواقة الستات، ولا طريقة الستات، ولا بطء الستات ولا شوبينج الستات، عشان حلو قوي عليهم سنين من العنصرية في كل تفاصيل الحياة، كفاية كده.

 

* لو كنت راجل: مش هطالب حد بإنه يسمع كلامي لمجرد إن ربنا خلق عندي عضو زيادة، هبطل أتفزلك، هبطل الإيمان الشديد بإن الفزلكة هي اللي بتديني أهميتي. هقتنع إني أحيانًا بقول هراء وممكن رأي كل اللي حواليا يطلع أحسن من رأيي عادي.

 

* لو كنت راجل: كنت هعمل حساب المستقبل، بس هعيش وأعيّش مراتي وولادي، يلحقوا يتبسطوا بيّ قبل ما أفلسع.

 

* لو كنت راجل: مكنتش هتصرف مع الأكل على أساس إنه مقياس لأي حاجة في الحياة، مش مقياس اهتمام ولا مقياس شطارة ولا الطريق لقلب الراجل ولا كل الهري ده، هو متعة من متع الحياة تحولت بقدرة قادر لمصدر غم.

 

* لو كنت راجل: مش هبرر الخيانة. لو بطلت أحب الست اللي معايا هسيبها وأنا نادم تمامًا وغلطان تمامًا. مش هقولها أصل إنتي لو كنتي كذا كنت أنا معملتش كده وكان وكان.. هديها نفس الحق وعادي نبقى مُخطئين ونتجاوز ونسامح ونكمل حياتنا، بس مش عادي إننا ندي الناس على قفاهم ونعيش معاهم حياة مزيفة مريحة للضمير وللوضع الاجتماعي.

 

* لو كنت راجل: كنت هفجر المنظومة المجتمعية حقيقي حقيقي يعني.

 

* لو كنت راجل كنت فعلاً هخربها، هخرب كل القواعد اللي ظاهرها صلب وباطنها سوس معشش بينخر ويلسع. هساعد في بُنا قواعد جديدة، هحب الحياة.. بس أعتقد إني كنت هموت ناقص عُمر!

المقالة السابقةولادكم وبناتكم زرعتكم وزينتكم في الدنيا
المقالة القادمةالراجل ميعيبوش إلا “كِرشُه”

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا