قواعد الحب العشرة لكل المحبين أهم قواعد في الحب للمحبين

7342

“الحب من غير أمل.. أسمى معاني الغرام”.

أشهر أغاني فريد الأطرش، والتي يصف فيها الحب الحقيقي بأنه الذي يكون بلا انتظار أي مقابل من الحبيب، حتى لو كان مجرد أمل بأن يلتقيا صدفة، فينطفئ ظمؤه لرؤية المحبوب، ويروي شوقه منه. رقة الكلمات لا تجعلها ملائمة لعصرنا الحالي الذي يتسم بالسرعة والحركة، فالحب لكي ينجح ويستمر في التدفق لا بدَّ من بذل الكثير من المجهود من كلا الطرفين، وأن يدرك كلاهما أن العلاقة لن تنجح بالحب وحده كما في الأفلام السينمائية الرومانسية، ولا حتى المادة وحدها كما يعتقد الكثير من الآباء، فهناك أشياء أخرى لا يمكن كتابتها في عقد الزواج والخطوبة أو حتى الصداقة، وهي ما يمكن اعتباره دستورًا للعلاقات، وهي مجموعة من القواعد تحمي العلاقة من الانهيار أو الصدمات أو الموت المبكر، وهي بالمناسبة لا تشبه قواعد “إليف شفاق” الأربعين، الصوفية التي يصعب تطبيقها، وأهم تلك القواعد هي:

قواعد الحب العشرة

حب الطرف الآخر بطريقته

بحسب كتاب “لغات الحب الخمسة” لـ”جاري تشابمان”، لكل منا طريقة في التعبير عن الحب، فهناك من يحب تلقي الهدايا، وهناك من يحب أن يكرس له شريكه وقتًا مخصصًا له وحده، وهناك من يعتبر التلامس الجسدي هو الطريقة الأمثل في التعبير عن الحب، أو تقديم أعمال خدمية من أجله، أو الإطراء وكلمات التقدير، فعلينا فقط معرفة ما يناسب شريكنا سواء صديق أو حبيب أو زوج.

تعرفي أيضًا على: قوانين الحب السبعة بين المحبين

التقدير خسَّرنا كتير

من الأمور المهمة وجود التقدير تجاه ما يفعله الطرف الآخر في العلاقة، حتى لو كان أمرًا بسيطًا، والتعبير عنه سواء بالكلام أو الفعل، وعدم الاعتقاد أن الطرف الآخر “هيفهم لوحده” كما يسيطر على أغلب العلاقات الحالية.

التفاصيل

الاهتمام بتفاصيل الشريك كلها تخلق حبًا عميقًا وحقيقيًا بين الطرفين، يبدو ذلك بوضوح في فيلم “me before you” عندما حصلت “ليز” في عيد ميلادها على هدية من خطيبها قلادة فضية، بينما قدم لها “ويل” الذي تعمل عنده جوربًا أصفر مخططًا، ولكنها فضلت هدية “ويل” التي عبَّرت عن شخصيتها الحقيقية وعما تحبه حقًا، مقارنة بالهدية الأغلى، لذا فالتركيز على ما يحبه الشريك، وما الذي يكرهه، وما الهدية التي تلائم ذوقه، مشروبه المفضل، الألوان التي يعشقها، متى يحب الكلام، متى يحب الصمت.. كل ذلك يساعد على نمو العلاقة.

تقبل الاختلاف

حجر الأساس لنجاح أي علاقة. فالله لم يخلقنا شبه بعضنا بعض لحكمة، فعلى الطرفين إدراك تلك الاختلافات أولاً وفهمها، ثم تعلم التعامل معها، فهناك اختلافات لا يد لنا فيها مثل أن طبيعة الرجال غير طبيعة النساء، وهناك اختلافات مكتسبة سببها النشأة أو التربية أو الثقافة أو حتى المعتقدات، فتقبُّل تلك الاختلافات والتركيز على النقاط المشتركة يثري العلاقة كثيرًا.

العطاء.. “خدني لحنانك خدني”

أحيانًا يمر الشريك بمرحلة جفاف عاطفي أو مرحلة اكتئاب، ضغط، إرهاق… إلخ، وبالتالي سيكون غير قادر على العطاء في العلاقة، والحل عند البعض الانسحاب ظنًا أن الشريك توقف عن حبهم، ولكن الحقيقة هي أن الشريك قد يكون في حاجة إلى جرعة حنان إضافية كدعم نفسي، وأن نُذكره بحبنا له بطرق مبتكرة ليعود الحب من جديد.

تعرفي على: ما هو الخذلان في الحب؟ تعلمي كيف يمكن تخطي صدمة الخذلان

اتعودوا تتكلموا وتسمعوا بعضكم

تبدو نصيحة عادية، فأي شريكين سواء كانا مرتبطين أو متزوجين بالطبع يتكلمان، لكن في وسط زحام الحياة ينسى الكثير من الشركاء أهمية الكلام الفعَّال، وهي أن يجلسا ليعبرا عن مشاعرهما، عما ألمَّ بهما من ضيق أو حزن، عن أفكارهما لتطوير علاقتهما، عن تخطيطهما لمستقبل حياتهما، وأهمية تلك النصيحة في أنها مثل الإسفنجة التي تجلو أي سوء فهم حدث بين الشريكين ولم يتحدثا عنه.

والكلام بين الشريكين له شروط، منها ضرورة توافر الاهتمام، الإنصات، الانتباه الكامل والتركيز، واختيار التوقيت الملائم.

اشحن رصيدك.. مشاعر مش فلوس

المقصود منه ملء خزان شريكك بالعاطفة، أي أن تعمل على احتوائه، وبين كل فترة وأخرى ابعث له رسالة خفية، سواء بالكلمات أو الأفعال، أنك تحبه وتُقدِّر وجوده في حياتك. افعل شيئًا لا يتوقعه، فذلك يجعل لك رصيدًا كبيرًا بداخل قلبه من التقدير والحب، فإذا مرت علاقتكما بأي هزة أو أزمة، يصبح من السهل تجاوزها والتغلب عليها.

احذر الاستماع إلى نصائح الغير.. فيها سم قاتل:

وجود طرف ثالث في أي علاقة يؤدي إلى انهيارها، فالنصائح التي يقدمها في الغالب تكون بناء على تجربته وخبرته الشخصية، التي ليست بالضرورة تكون مناسبة للموقف الذي يتحدث عنه، كما أن الطرف الثالث سيعطي نصائح بناء على الاستماع لطرف واحد في العلاقة، ما يؤدي إلى انحيازه لهذا الطرف، وبالتالي هضم حقوق الشريك الآخر، والأفضل دومًا هو اللجوء لاستشاري علاقات أو طبيب نفسي، أو حتى أحد حكماء العائلة.

التوقعات.. خاف يا عيد

أو ما يسمى “relationship goals” فأي علاقة قد تفشل عندما يحدد كلا الشريكين قائمة توقعات يريدان تحقيقها ولا يتنازلان عنها، فيحدث صدام بالواقع، وصدام باحتياجات الشريك الآخر وقدراته، وتنهار علاقتهما. والحل هو خفض سقف التوقعات لحين فهم ظروف العلاقة نفسها، وفهم قدرات ونفسية الشريك، وما الذي يمكن تقبله وما يمكن تغييره، ثم وضع التوقعات الملائمة، كذلك وضع أزرار للتضحية والتنازل نصب أعيننا عن بعض تلك التوقعات إذا تطلب الأمر، وهدفنا الأسمى هو حماية الحب واستمرار العلاقة.

الوقت الخاص

يعتقد البعض أن العلاقات تصبح أقوى عندما يقضي الشريكان المزيد من الوقت معًا، وهذا صحيح ولكن بحدود، بعدها تتحول العلاقة إلى رباط ضاغط على نفسية الطرفين، فلا بد لكل طرف من وقت خاص يقضيه بمفرده، يمارس فيه هواياته، يخرج مع أصدقائه، يفعل شيئًا يحبه، أو أحيانًا لا يفعل شيئًا، بل يستلقي للتفكير في نفسه وفي رسم خطوط مستقبله، وهذا يجعل الطرفان يعودان بشوق إلى علاقتهما، ويصنع علاقة صحية قادرة على مقاومة تقلبات الزمن.

وفي النهاية يمكن القول إن تلك القواعد ليست نصوصًا مقدسة، فيمكن الإضافة إليها أو تغييرها، ولكن الأهم هو ضرورة الإيمان بالبحث المستمر عما يجعل العلاقة تزدهر، فتصبح مثل الشجرة العتيقة التي يستند إليها الزوجان عندما يكبرا في السن، أو مثل الغيمة الرقيقة التي يستظل بها الصديقان أو الحبيبان إذا ما قست عليهما الأيام.

مصادر:

كتاب “لغات الحب الخمسة”

كتاب “الرجال من المريخ والنساء من الزهرة”

كتاب “علاقات خطرة”

لا تشبه قواعد “إليف شفاق” الأربعين الصوفية التي يصعب تطبيقها

المقالة السابقةأخيرًا عرفت أن الاكتئاب رفيق أناني
المقالة القادمةعدة وجوه للحزن.. اختفى وجهي بينها
كاتبة وصحفية مصرية

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا