7 اساطير عن الحب أول مرة تسمعيها أساطير يونانية ويابانية قديمة

3120

من صغرنا، ومن أول ما وعينا، بدأ يتكون من أفلام ديزني وحواديت قبل النوم وكل واحدة بتحلم تبقى الأميرة، وكل واحد بيحلم بدور الفارس المنقذ. بنكبر شوية والأفلام اللي بنشوفها بتتغير، فبنحلم بقصص حب شبه الأفلام العربي والأجنبي (والهندي أحيانًا، لأ ومؤخرًا التركي كمان) قصص حب مشتعل ملهلب، يخلي القلب يرقص والفراشات متبطلش رفرفة، حب من أبو دموع وشحتفة، حب يخلينا لما نلمس إيد الحبيب نطير، بس لما بنحب مبنطيرش للأسف، واللي بيطير بيقع بعد شوية.

السينما والأغاني رسَّخوا في الوعي الجمعي صورة أسطورية عن الحب، صورة مليانة أساطير، خلينا نتكلم عن بعضها:

الأقطاب المتنافرة تتجاذب

في الأفلام بيتقابل اتنين عكس بعض تمامًا في كل حاجة، وفجأة بيقعوا في غرام بعض ويعيشوا أجمل قصة حب.

لكن هل ده بيحصل في الحقيقة؟

في الحقيقة آه، الفضول الإنساني أحيانًا بيكون دافع إننا نقرب من شخصيات مش شبهنا، مختلفين عن اللي إحنا متعودين عليه، شخصياتهم بتوعدنا بمغامرة في مناطق منعرفهاش من نفسنا ومن العالم، ومين يقول للمغامرة ﻷ؟!

كتير بنلاقي شخصية انطوائية في علاقة مع شخصية اجتماعية، شخص منظم في علاقة مع شخص فوضوي، شخص هادي في علاقة مع شخص عصبي، و”الحب مولع في الدرة” زي ما بيقولوا.

لكن للأسف بعد ما نار الحب بتهدا والمشاعر تركز وتستقر، بتبدأ الخلافات تبان.

لو بتحب شخص مختلف كتير عنك، فكر كتير قبل ما تاخد خطوة لقدام، ﻷي درجة تقدروا توصلوا لمنطقة محايدة، وإيه التنازلات اللي كل واحد فيكم مستعد يقدمها عشان تكملوا.

الاهتمامات المشتركة أساس للحب

الجُمل اللي من نوعية “اتجوزيه لو بيحب القراية”. أو “متتجوزهاش لو مبتعرفش تلعب فيفا 2018” أو “اتجوزها لو بتشجع ليفر بول” و”متتجوزيهوش لو بيسمع حمو بيكا”، كلها بتختصر الحب بشكل سطحي في الاهتمامات المشتركة، أو الذوق المتشابه، وده مش حقيقي. الاهتمامات المشتركة ممكن تتبني عليها علاقات صداقة أو زمالة لطيفة.

وممكن الاهتمامات المشتركة تكون مفتاح للكلام مع شخص، أو مدخل للتعرف عليه، للدردشة في البدايات، لكن مينفعش تكون الأساس الوحيد لعلاقة حب. والعكس كمان، لو فيه شرارة إعجاب أو حب تجاه شخص لكن مفيش اهتمامات مشتركة، ده مش معناه إنه مينفعش، ممكن تديله فرصة وتتعرفي عليه.

مينفعش نختصر البني آدم في اهتماماته: الكتب اللي بيقراها، أو الهوايات اللي بيمارسها، أو المزيكا اللي بيسمعها. لكن البني آدم حاجات تانية كتير، طباعه وتصرفاته، الطريقة اللي بيشوف بيها العالم والناس اللي حواليه.. كلها حاجات أهم.

الحب بهدلة

لأ الحب مش بهدلة، ولا كله آهات ودموع وأنين، على العكس علاقة الحب الصحية المفروض نكون سعداء فيها.

طبيعي إن أي اتنين مهما كانوا بيحبوا بعض ومهما كانوا متفاهمين يختلفوا أو يتخانقوا، لكن اللي مش طبيعي إن الخناق والخلاف يبقوا النمط الطبيعي للعلاقة، مش طبيعي إن واحد فيهم يبقى طول الوقت بيحاول يبرر نفسه، مش طبيعي تحسوا إنكم في معركة طول الوقت قصاد بعض.

الطبيعي إنكم تبقوا مع بعض، حتى الخناق والخلاف الهدف منه إنكم توصلوا لنقطة اتفاق، وإنكم تشوفوا وجهات نظر بعض بشكل أفضل. أو زي ما الأغنية ديه (أغنية تعليمية عن العلاقات) بتقول:

It’s us against the problem, not me against you.

It’s us against the problem; let’s see what we can do.

I’ll “put myself in your shoes,” you’ll “try on my shoes,” too.

With us against the problem, there’s lots that we can do!

الحب بيصلحنا وبيكملنا

صحيح إن العلاقات عمومًا والحب خصوصًا من الأمور المهمة في حياتنا، لكن مفيش حب بيصلح. لو حاسين إن روحنا محتاجة تصليح فدي سكة محتاجين نمشيها مع نفسنا (أو بالعلاج النفسي لو محتاجينله)، وجود شريك ممكن يدعمنا ويساعدنا، لكن مش حل سحري يصلحنا.

وكمان مفيش حب بيكملنا، في أساطير يونانية عن الحب بتحكي عن نظرية نص الدايرة اللي بيدور على النص التاني دي بتأثر على العلاقات بشكل سلبي، وبتخلينا بدل ما ندور على علاقة صحية فيها رفقة واحترام وتقدير ندور على علاقة ندوب فيها وننسى نفسنا عشان نهرب من مخاوفنا الشخصية.

دوروا على علاقة تدعموا بعض فيها، تبقوا جنب بعض، اتنين كاملين ماشيين مع بعض، مش نصين مع بعض.

أنا هنقذه من نفسه

على الناحية التانية، زي ما الحب مبيصلحناش ولا بينقذنا، إحنا كمان مش منقذين. إحنا مبندخلش العلاقات عشان نبقى أطباء نفسيين، ولا عشان نحل عقد الطفولة، ولا عشان نلعب دور أم أو أب. طبعًا مهم ندعم شركاءنا ونساعدهم على التعافي لو بيعانوا من أي مشاكل، والحب ووجود شخص محب في حياتهم أكيد هيساعدهم لكن مش هيعالجهم ولا ينقذهم، إحنا معندناش قوى سحرية.

كل اللي نقدر نعمله إننا ندعم ونساعد من غير ما نسمح للدعم والمساندة إنهم ياكلوا من روحنا ولا من شعورنا بالأمان، من غير ما يستنزفونا، ﻷن العلاقة وقتها هتتحول لعلاقة اعتمادية، طرف بيتغذى على الطرف الآخر.

الغيرة دليل الحب

شوية غيرة بسيطة مش مزعجة للطرف التاني، مش بتقيده ولا بتحاصره.. ممكن.

لكن الغيرة لو زادت عن حدها مبتبقاش دليل على الحب أبدًا قد ما بتبقى دليل على إحساس بانعدام الأمان، ورغبة في تملك الطرف الآخر والسيطرة عليه، ودي حاجات ممكن تدمر العلاقة.

أي علاقة محتاجة لمساحة من الثقة المتبادلة والاحترام من الطرفين، وإن كل طرف يحترم الطرف التاني في غيابه قبل وجوده. ولو حد فيكم حس بغيرة أو بوجود تعدِّي ميقبلهوش يتناقش في ده مع التاني بهدوء، من غير هيستيريا ولا اتهامات، ويوضح ببساطة إيه اللي ممكن يقبله وإيه اللي رافضه.

الحب كفاية

لأ الحب لوحده مش كفاية، العلاقة بين اتنين عاملة زي البازل، محتاجة قطع كتير عشان تكمل، وممكن كمان تكون القطع كلها موجودة بس مش مترتبة صح واللوحة تبوظ.

العلاقة العاطفية كمان كده، محتاجة عوامل كتير جنب الحب، زي الاحترام والثقة والتوافق والدعم والتفاهم والصبر.. عشان العلاقة تترتب صح وتكمل بعضها.

المصادر:

It’s Us Against the Problem, Not Me Against You

Want To Find True Love?

4 Love Myths That Are Hurting Your Relationship

5 Myths About Love That Are Holding You Back

4 biggest relationship myths that are stopping you from finding love

المقالة السابقةفوائد الحضن للأطفال لا تحصي، تعرفي على تأثير الحضن على نفسية الطفل
المقالة القادمة10 فوائد للحضن، فوائد الحضن للرجال والنساء والأطفال

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا