ماذا يعني تحقيق الذات وكيف يمكن تحقيقه، وما هو المقياس العالمي له

2019

ما بين “روءة” وتحقيق الذات الكثير من الصراعات، في كثير من الأحيان أتمنى أن أكون “روءة” في فيلم “العار”، وبين تحقيق ذاتي بما لا يخالف شرع الله.

شأني شأن معظم الرجال كنت مبهورة بشخصية “روءة”، هذه السيدة التي قال عنها “كمال” زوجها “بقلع همومي على عتبتها”.

 

تمنيت أن أكون هذه الزوجة التي يخلع زوجي همومه على عتبتي، فلا أرى ولا أعلم مصدرًا لمعلوماتي إلا منه وله، جاهلة بكل شيء إلا بإسعاده والخضوع له فقط، وفي نفس الوقت تمنيت أن أكون الزوجة التي يكون لها هدف في حياتها، المُلِمَّة بالأمور المثقفة التي تشارك زوجها في اهتماماته فيتكلمان في ماتشات الكرة والسياسة، وإن تكلم معها زوجها في شؤون عمله كانت على دراية بما يحتويه حديثه.

ولا أقصد مطلقًا هذه الزوجة التي تُبدِّي نفسها ونجاحها على بيتها وزوجها وأولادها أبدًا، ولكن الزوجة الواعية بما يحدث.

 

يا لها من فوضى! لو سألت الأزواج لرد فريق: أريدها “روءة”، ولكنه يعجب بزميلة العمل الناجحة المحققة لأهدافها المثقفة. وفريق أراد هذه المثقفة ولكنه حسد كل رجل تزوج بـ”روءة” التي ليس لها في الطور ولا الطحين المغلوبة على أمرها.

 

بعيدًا عن اختيارات ورغبات الرجال، أنا نفسي في حيرة من أمري، أريدني “روءة”، ولكن أحلامي تلوح بالأفق..
فهل أنت عزيزي الرجل تعلم حقًا ما تريده؟
وأنتِ عزيزتي المرأة ماذا تريدين أن تكوني حقًا؟

 

هل حقًا أنت كزوج تريد أن تكون زوجتك “روءة”، هذه السيدة التي لا تشاركك حل مشكلاتك، بل تسمعها منك وتربت على ظهرك فقط، أم تريدها تلك السيدة التي تشاركك في حل مشكلاتك ببعض الآراء والاقتراحات.

ما هو مفهوم شريكة الحياة حقًا، المستعمة فقط أم المستمعة المشاركة؟

 

سألت زوجي هذا السؤال، وطلبت منه الإجابة بالحقيقة العارية، دون مجاملات أو تحسين للصورة.

وكان رد زوجي: لا أريدها “روءة”، فـ”روءة” لن تكون إلا “روءة”، لكن الزوجة المثقفة ذات الرأي قد تكون كلتيهما بذكائها. أريد من تقرأ وتربي أولادي تربية سليمة، أن تشاركني التفكير والرأي، أن تكون حنونة، وتسمع وقت أن أحتاج من يسمعني، وتسدي لي النصيحة وقت احتياجي للمشورة.

 

لعل حقًا صورة “روءة” مبهرة في بعض الأحيان بهدوئها وتنفيذها لكل ما يطلبه الزوج دون نقاش أو رأي، ولكن بقليل من التفكير وببعض الموضوعية نرى أنه حقًا لا ضرر أبدًا أن تكون الزوجة المرشدة للراحة والرأي السديد في نفس الوقت.

فالزوجة الصديقة أفضل مليون مرة من الزوجة التي لا تعلم شيئًا إلا كونها زوجة..

مع كامل احترامي لـ”روءة”.

 

ما بين “روءة” وأحلامي تايهة أنا

 

المقالة السابقةاحتياجاتنا النفسية
المقالة القادمةما تفعله بنا الموسيقى
مساحة حرة لمشاركات القراء

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا