هل الرجل المتزوج من زوجتين قادر على العدل؟ كيف يتعامل الزوج مع زوجتين!

3008

في هذا الزمان الغابر مفيش حد فينا ميعرفش واحدة جوزها اتجوز عليها، ولما عملتله قلبان بسبب الموضوع ده، ربنا هداه وساب اللي اتجوزها ورجع لبيته وعياله، أو ع الأقل يعرف زوج بيهدد حَرمه المصون في الطالعة والنازلة إنه هيشوفله شوفة تانية.

وده بيؤيد وبوضوح نظرية إن الزوج المُخلص موجود بس ع الأد، عشان كده لما يتلاقى لازم يتحط في محمية طبيعية. أما الست اللي ممكن تقبل بوجود شريكة معاها في جوزها من غير ما تقول تلت التلاتة كام، وترضى وتحتسب لحد ما جوزها يلف يلف ويرجعلها فبقيت عُملة نادرة في طريقها للزوال.

 

جوز الاتنين يا قادر يا فاجر

فيه مثل مشهور بيقول:جوز الاتنين يا قادر يا فاجر”، اسمحولي أجَوِّد وأقول: “يا الله يرحمه”، أصل ستات هذا الجيل مش زي ستات زمان اللي تحطهم جنب الحيطة وترجع تلاقيهم مكانهم. خلاص الزوجات اتّعظت من كتر اللي بيشوفوه ويسمعوا عنه، فتلاقي مُعظمهم قاعدين ستاند باي وعاملين مش أقل من خمستاشر سيناريو في دماغهم، ممكن ينفذوه لو اكتشفوا خيانة الزوج.

 

“شايفة الستات! يكون في علمك لو مبقيتيش في أنوثة أنجيلينا جولي، وبراءة نانسي عجرم، وجرأة صافينار، ودلع هيفاء وهبي، هتجوز عليكي”.

قائل هذه العبارة بيكون عنده ثقة في النفس -يِعدَمها- وشايف نفسه رُشدي أباظة في زمانه، وهو قاعد بالفانلة الحمالات وكِرشه مدلدل قُدامه وعلى رجليه طبق بطيخ، وتبصله تبقى عايز تقوله وهي الستات اللي إنت بتضرب بيها المثل دي لو شافوك هيبصولك على إيه مثلاً!

 

“لو مرجعتش كل يوم من الشغل لقيت البيت بيبرق، الأكل جاهز، العيال واكلين ومستحمين ونايمين، وإنتي متشيكة وعلى سنجة عشرة وبتضحكي في وشي، هتجوز عليكي”.

قائل هذه العبارة  بيكون زوج تعبان وشقيان عشان خاطر بيته وعياله، بس مش في باله إن الست كمان بتتعب وتشقى ومحتاجة حد يشيل الحِمل معاها، مش حَد يزوّد الأعباء عليها ويبقى عيل إضافي مخلفتهوش.

 

“لو خِلفتك الجاية مجَاتش ولد، هتجوز عليكي”.

قائل هذه العبارة واحد لسه عايش في دور إن الراجل بيحط البذرة والست هي الأرض اللي بتختار تطرح إيه حسب مزاجها، بدون ما يستوعب ولو للحظة كل اللي العلم بيدَّن فيه بقاله سنين، أو حتى إن في الأول والآخر دي إرادة ربنا.

 

لو.. لو.. لو.. لو

لولوات كتير بتتقال بسبب ومن غير سبب وعلى سبيل الهزار وجَر الشَكَل، وتلاقي الراجل يستغرب أوي لو قال كده والست مغيرتش من نفسها أو مخدتش الموضوع بضحك، ولو قفشت تبقى غاوية نكد، على أساس إنه عادي لو مراتك جت قالتلك أنا نفسي إنك تبقى شبه ممثل ما من الرجالة اللي بتنور في الضلمة دي، فأنت تفرح بذوق مراتك الحلو وتقولها بس كِده؟ من بُكرة هتشقلبلك وأعمل زيه.

 

نتيجة كل ده إيه؟

إن مُعظم الستات بقيت حاطة إيدها على قلبها، آه كل واحدة عارفة إن جوزها بيحبها وبتحبه، وإنهم مبسوطين مع بعض بس برضو قادرة تشوف كل ده بشكل مؤقت، هياخد وقته ويمكن يخلص. وده فعليًا لو نحِّينا عواطفنا على جنب هنلاقي إنه وارد جدًا يحصل ومنطقي أكتر. أصل فين المنطق في إن اتنين حبوا بعض وهم عندهم 20 سنة وبعد 20 سنة تانيين، وبعد ما الدنيا تكون لعبت في دماغهم وأولوياتهم وأحلامهم، يفضلوا يحبوا بعض زي الأول؟!

 

الرجل المتزوج من زوجتين هل باستطاعته أن يَعدِل؟

المشكلة في الحقيقة مش في كون الراجل يحب الست اللي معاه أقل، أو إنه حتى يبطَّل يحبها خالص، أد ما هي في فكرة إن الراجل اللي يمُر بده بيبقى الحل الأسهل بالنسباله مش في إنه يشتغل ع العلاقة على أد ما إنه يروح يدوَّر على واحدة تانية تديه اللي محتاجه، واللي في البيت دي مش مهم، وهي إيه اللي هيخليها يعني ليها احتياجات هي كمان؟

فاللي بيحصل إن الست بتنضرب في ضهرها مرتين، مرة لما جوزها فَضَّل عليها واحدة تانية، ومرة لما مدهاش حق اختيار إنها تقبل ده أو ترفضه، وياريته حتى في الآخر بيقدر يعدل بين الزوجتين!

 

عزيزي الزوج

الجواز مش لعبة، الطلاق مش لعبة، وأكيد الخيانة كمان مش لعبة، فيا ريت متحطش في دماغك فكرة إن قلب الراجل يساع م الحبايب 1000، وإن الراجل خاين بطبعه فتدي نفسك مُبرر لما عينك تزوغ هنا ولا هنا.

ومتستغلش إن الشرع محلل أربعة، فتستسهل الموضوع من غير ما تفكر في تبعياته عليك وعلى شريكة حياتك وأسرتك، وطبعًا إياك تتعامل مع الموضوع باستخفاف وتستخِّف دمك على أساس إنك بتقول ده كتهريج، لأنك بتُدق مُسمار في نعش علاقتك بزوجتك كل مرة بتقولها كده. مراتك عايزاك سَند وسَكن وأمان، فمينفعش تبقى إنت مَصدر التهديد المستمر بحياتها.

تعرفي على: قصة مسلسل مطلوب رجال

عزيزتي الزوجة

 مش معني إن رجالة كتير كنتي بتشوفيهم قُدوة أو أبطال قصص حُب ملحمية وانتهت بالفشل نتيجة خيانتهم لزوجاتهم، إنك تفقدي الثقة في كل الرجالة وتعيشي مِرَكِّبة قرون استشعار، بتفتِّشي بيها ورا كل خطوة جوزك بيمشيها. محدش مسموحله يجبرك تقبلي وضع مش عايزاه، بس برضو متحوِّليش حياتك لجحيم من باب وقوع البلا ولا انتظاره، لأن -صدَّقي أو لأ- ساعات بيكون سبب خيانة الزوج كُتر التشكيك فيه من غير ما يعمل حاجة.

احمي بيتك وأسرتك، انتصري لأحلامك ومتضحيش بسعادتك لو اتحطيتي ع المحَك، بس لحَد ما ده يحصل خليكي مصدقة إن لسه فيه علاقات بتعيش وتموت وهي منورة، إن جايز جايز جايز يكون فعلاً -زي المَثَل ما بيقول- الكلب اللي بيهوهو، مبيعضش.

 

 

المقالة السابقةمتحفنا العائلي بالبيت الكبير
المقالة القادمةعن نساء فقدن السيطرة
امرأة ثلاثينية متقلبة المزاج، أعشق الرقص على السطور كتابةً، أُحب الفن بمختلف أنواعه وأعيش عليه. والآن كبرت وصار عليّ أن ألعب في الحياة عشرات الأدوار طوال الوقت، لأستيقظ كل صباح أُعافر حتى أستطيع أن أُحاكي بهلوانات السيرك فأرمي الكُرات المُلونة بالهواء ثم ألتقطها كلها في آنٍ واحد.

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا