الجميلة والوحش

421

الآنسة عزة عبد المنعم، أمينة متحف محمود سعيد، تحية طيبة وبعد/

أنا بكتب النهارده المقال ده مش عشان إنتي صاحبتي، ولا عشان الحادثة اللي حصلت بينك وبين وزير الثقافة اللي لما كلمتيه عن مشكلتك مع ضياع ورقك وشهاداتك وتحويلك للتحقيق عشان الموظفين قصّروا في أداء وظيفتهم، وبالتالي ضاع حقك في علاوة الماجيستير، كلمك هو عن وزنك واتريق عليكي وضحك هو والموجودين على دعابته الظريفة جدًا، ولا كمان بكتب المقال ده عشان أقول إن وزير الثقافة مكانش المفروض يطلع منه تصرف مشين بالشكل ده.

 

أنا بكتب المقال ده يا عزة عشان أقولك حرام عليكي، إنتي عارفة إنتي عملتي إيه بتصرفك ده لما رفضتي إهانة الوزير يا عزة؟ عارفة إنتي أد إيه بتمثلي خطورة على الصالح العام بفضحك للتصرف المشين أخلاقيًا واللي اتعرضتيله في شغلك من أكبر راس في الوزارة اللي إنتي شغالة فيها؟

 

إنتي طلعتي خطيرة أوي يا عزة، الست اللي متعرفش تحط لسانها جوة بوقها وتبلع الإهانة دي ست خطر، ست تستاهل إن مكتب سيادة الوزير يطلّع تصريح بعدها يتهمك فيه بسوء الفهم، وممكن كمان يقاضيكي عشان عكّرتي مزاج سيادته عشان سيادة الوزير كان يقصد يلطف الجو وكان بيقول الكلام ده على سبيل الدعابة.

 

أنا بكتب المقال ده عشان أتبرأ فيه من صداقتي بعزة عبد المنعم، الفنانة الجميلة اللي حضرت مناقشة رسالة الماجيستير بتاعتها وكنت فخورة بيها جدًا وهي لابسة الروب الأسود، واللي ياما سمعت منها حكايات عن شغلها اللي طول الوقت بترفض فيه إنها تقفل بوقها عن اللي بيحصل فيه، لدرجة إن الموضوع وصل إنها ترفض إهانة الوزير اللي كان المفروض تعتبرها وسام على صدرها.

 

أنا بتبرأ من صداقتي بعزة عبد المنعم، اللي بتمثل كل ست بترفض الظلم والتحقير، اللي بترفض السكوت والتغاضي عن جرح كرامتها، اللي بتمثل كل ست بتدافع عن نفسها ضد أي تحرش لفظي هدفه الإساءة لشكلها أو اختياراتها.

 

المقالة السابقةالعزال من البيت خطوة بخطوة وأهم نصائح لعزال مريح
المقالة القادمةامرأة أرادت أن تحدث فرقًا
كاتبة وصحفية مصرية

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا