الأكل البيتي Vs. الأطعمة الجاهزة

777

 

بقلم: نهى الجندي

سكر مختبئ أكثر مما تتخيلي

المواد الغذائية المصنعة أو الـprocessed food بقت عامل أساسي في مكونات كل وجبة غذائية بنقدمها للعيلة والأطفال. الشركات اللي بتنتج المواد الغذائية دي مكسبها له الأولوية عن صحة أطفالنا على المدى البعيد.

أكبر مشكلة بتقابلنا في استهلاك الأكل المُصنّع هي وجود كميات كبيرة من الملح والسكر والدهون في المادة الغذائية كمحسنات طعم، وعشان الأكل يعيش أكبر فترة ممكنة. الكمية الأكبر من السكريات والأملاح بتدخل أجسامنا وأجسام أطفالنا من المنتجات المعبأة ومرصوصة على أرفف السوبر ماركت.

 

أي منتج معبأ سواء في علب صفيح أو برطمانات زجاج أو أكياس بيدخل تحت بند المواد الغذائية المصنعة، زي حبوب السيريال للفطار، أو برطمانات الصلصة، أو لحوم البرجر والهوت دوج والبسكويت والعصاير المحلاة، وحتى المنتجات اللي بنعتبرها صحية زي الأجبان والزبادي، هي في الحقيقة مواد مصنعة.

 

إحنا مش هنقدر نستغنى عن كل المنتجات الغذائية ونعمل الأكل من الصفر، بس للتقليل من ضرر المواد المصنعة ممكن نحاول نفرق بين منتج فقد كل العناصر الغذائية اللي فيه ومنتج تم معالجته بشكل أقل، وده عن طريق إنك تبصّي في مكونات المنتج. كل ما كانت المكونات عناصر غذائية معروفة بالنسبالك كانت نسبة محسنات الطعم والمواد الحافظة فيه أقل، وبالتالي محتفظ بقيمة غذائية أعلى نسبيًا من باقي المواد اللي تمت معالجتها بشكل أكبر.

 

الأكل المعلب فاقد القيمة

لما بنطبخ بنفسنا الأكل بمكونات طازجة بنضمن دخول كميات معقولة من الدهون والسكر والأملاح في أجسام أطفالنا. في النهاية إحنا الأمهات -على عكس الشركات- بنهتم بصحة أولادنا وبنخاف عليهم.

عملية إنتاج المواد الغذائية المصنّعة باختصار، هي إن المصنع بياخد مادة غذائية بأرخص سعر ممكن، ويفقده بمعالجات معظم قيمته الغذائية عشان يعيش فترة أطول من غير ما يبوظ.

بعد كده يتم إضافة محسنات طعم ومواد حافظة وأملاح وسكريات، عشان إما يحسن الطعم أو يطول صلاحيتها على أرفف المحلات بالأشهر، وفي النهاية يتم إضافة مواد غذائية مخلّقة عشان يدّعي إن المنتج صحي وفيه قيمة غذائية.

المنتجات الغذائية بتصرف ملايين سنويًا لتسويقها للأطفال والكبار، من غير مراعاة لسن المستهلك ولا للكمية المعقول تناولها, الإعلانات تستهدف الأطفال والأغلفة مصممة لجذب أعينهم، ومحسنات الطعم بتخلي المواد المصنعة أكثر جاذبية في الطعم عن الأكل الطازج.

ملء التلاجة باختيارات غنية في قيمتها الغذائية من فواكه وخضراوات وحلويات منزلية الصنع، هيخلي الطفل يتعوّد إن اختياراته تكون في معظمها صحية. أو على الأقل يكون الأكل المصنّع برة البيت فقط.

 

فخ السوبر ماركت

المتاجر مصممة بطريقة تخلينا نشتري أكتر مما نحتاج، أو نشتري المنتج الأغلى من الغذاء اللي بندور عليه.

لو مثلًا أكتر منتج بيتم شراؤه بشكل دوري زي اللبن أو البيض, هذه النوعية من المنتجات تلاقيها في نهاية الصف بعد ما يكون خلاكي تعدي على أرفف مليانة بالأكل المصنع والعصاير المحلاة والصودا.

والمنتجات الموجّهة للأطفال زي الحلويات، دايمًا تلاقيها مرصوصة جنب طابور الحساب أو في مستوى نظر الأطفال عشان يطلبوها من الأهل لو حاولت الأم تجنبهم.

 

من الأساليب اللي بتبعها وأنا داخلة هايبر ماركت إني أكون كاتبة قائمة محددة بطلبات البيت، ومعايا فلوس على قد الطلبات، ومروحش أشتري أبدًا وأنا جعانة، وأحاول أتجنب وجود بنتي وأنا بشتري من الهايبر، بعكس سوق الخضار والفواكهة، بجيبها معايا تنقّي وتشتري وتطلب خضار وفاكهة الأسبوع. أما إذا اضطريت لاصطحابها معايا وأنا بتسوق في هايبر ماركت فمن الأول بنحدد عدد الأشياء المسموح بشراها، عشان منتخانقش على كل رف.

 

مخاطر الأطعمة المصنّعة، أفضل طريقة للتسوق من السوبر ماركت، اختيار الأطعمة المناسبة لصحة أطفالك

المقالة السابقةالسمك صحاب.. مش طواجن
المقالة القادمةدليل العرائس في رص النيش المودرن والكلاسيكي وتنظيمه
كاتبات

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا