تجربة بوتي تريننج ناجحة.. هتنفع معاكي جربيها

4300

قررت قبل رمضان إن الصيف ده مش هيخلص غير وأنا بقول إني خلاص خضت تجربة البوتي ترينينج ناجحة، صحيح كنت عايشة في خلاط نصايح من ناحيتين، كل واحد شايف نفسه صح وبيحاول يمين وشمال إنه يقنعني بوجهة نظره. 

معسكر بيقول إن بنتي صغيرة أوي ولسه مكملتش سنتين، والدراسات بتقول إن الطفل بيبدأ يتحكم في عضلات المثانة من عمر 3 سنين فيا ريت أصرف نظر عن الحكاية دي.

أما المعسكر التاني فكان بيحكي حكايات أسطورية عن الأطفال اللي قعدوا ع البوتي من عمر 6 شهور، وإن فيه ناس بيفضلوا بالساعة والساعتين مع الطفل وهو قاعد ع البوتي يلاعبوه ويحايلوه لحد ما يتعلم.

تجربتي مع بوتي تريننج

أنا قلت إني مش هسمع لأي معسكر من دول، ونويت إني أقلّع بنتي البامبرز في الوقت اللي يناسبها هي قبل أي حد، ولقيت إن الوقت مناسب جدًا دلوقتي لأنها كانت على طول بتضايق منه وبتفضل تشده ومش طايقاه، فأخدت طبعًا إن دي علامة على استعدادها للتجربة دي. 

سمعت لتجارب الناس وعملوا إيه بالظبط مع أطفالهم لما خاضوا التجربة دي، ونزلنا جبنا المشمع وبنطلونات وملابس داخلية وعملنا اتفاق مع الحضانة وكله تمام، يوم والتاني وفي التالت أعلنتها أخيرًا صريحة، أنا بنتي هترجع تلبس البامبرز من تاني.

كتير قالولي إني يئست وقالوا إني كسولة ومعنديش صبر، وكنت لما بحكي عن إن بنتي مكانتش مستوعبة أصلاً إنها بتعمل على روحها ولا بتحس إن فجأة بقى فيه حاجة سخنة على رجلها، كالعادة الناس اتقسمت نصّين، فيه اللي اتهمني بالمبالغة وفيه اللي قالي اكشفي لبنتك عند الدكتور. وأنا طبعًا زي ما مسمعتش للناس أول مرة، فمسمعتلهمش تاني مرة، وكنت عارفة إن اللي بعمله ده هو الأصح لبنتي. 

أنا مش بعتبر التجربة دي تجربة فاشلة، لأن مكانش فيها عِند أو كسل فأدى إلى فشل، كل الحكاية إن البنت مكانتش مستعدة، والتجربة دي عشان تبقى سهلة وسلسلة وبدون شدّة أعصاب بشعة ومبالغة في ردود الأفعال، لازم يبقى فيه استعداد أصلاً من الطفل، ويكون واعي ومُدرك إنه كده بيعمل على نفسه.

خطوات بوتي تريننج

عشان كده، لازم يكون عندك فكرة إيه هي العلامات الأوليّة اللي بتبقى موجودة عند الطفل وبتدل على رفضه للبامبرز، فتقرري منها إنك هتبدئي في التجربة دي، زي إنه يبدأ يشدّه لما يكون عامل فيه نمبر تو أو مليان شوية، أو إنه لما يشاورلك عليه يقوم قايل “بامبث”، أو العلامة الأكبر لما تسأليه “إنت عملت أوف يا حبيبي؟” يكون فاهم كلامك وفاهم يعني إيه أوف. 

ساعتها ممكن تبدئي تخوضي التجربة، اللي عشان تستمري فيها لازم برضو يبقى فيه علامات بتقولك إن التجربة هتنجح في الآخر، زي إنه يحس لما بيعمل على نفسه بالقرف، فيا إما هيتكسف جدًا منك ويستخبى، يا إما هيجري عليكي عشان تغيريله. 99% من الأطفال مبتكونش مستوعبة إن التواليت ده المكان اللي المفروض نعمل فيه كده، وبيعتبروه عدو جاي ياخد أغراضهم الثمينة اللي كانوا بيحتفظوا بيها في البامبرز.

عشان كده مقياس استيعاب الطفل مبيكونش بإنه بيعمل في التواليت ولا لأ، ولكن بكونه واعي إنه لما عمل على نفسه كده هو عمل حاجة مش حلوة، أو على أسوأ الفروض يحس إنه عمل حاجة أصلاً، مش زي بنتي اللي مكانتش بتبقى حاسّة بأي اختلاف.

كلام الناس والبوتي تريننج

للأسباب اللي فوق دي، متقعيش في فخ كلام اللي حواليكي، وحكايات فوزية بنت خالتك اللي بنتها قلعت البامبرز من وهي 3 شهور، ومتخليش حد يفرض عليكي مقارنة ملهاش لازمة بين طفلك وطفل أي حد تاني. ابنك أو بنتك لما يكون عندهم استعداد هيبان عليهم، زي ما بان على بنتي، وممكن بعدما تبدئي فيها تلاقي إنه مش مدرك تمامًا، متخليش برضو خوفك من شماتة أبلة ظاظا يخليكي تعندي وتستمري في تجربة عمرها ما هتؤدي لنتيجة دلوقتي.

زماننا غير زمن أهالينا، اللي بيقولوا إنهم كانوا بيقعدوا بالبوتي بالساعة والساعتين، وكل طفل وأمه ظروفهم مختلفة عن العائلات التانية، ده غير إنه كده كده هييجي يوم ويقلعه حتى لو قلعه وهو عنده 4 سنين. فمتضغطيش على نفسك وعلى طفلك وعلى كل اللي حواليكي في تجربة واضح جدًا إنها مش هتجيب نتيجة، لمجرد كلام فلانة وتلقيح علّانة.

ما هو زي ما إنتي عارفة كلام الناس لا بيقدّم ولا يأخر، واللي بيشيل قربة مخرومة مش هتخر غير على دماغه هو بس، والباقي ساعة الجد هيهرب منك.

المقالة السابقةأغرب 7 فنادق في العالم
المقالة القادمةالكوفية الفلسطينية وتاريخها.. ما قصة ذلك الرمز العربي؟

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا