بيني وبين أخي الأصغر ثماني سنوات، ولما كنت بدأت الكتابة بسن العاشرة، اعتدت أن أقُص عليه ما أكتبه، وأستمتع بانبهاره بحكاياتي، حتى أنني ما زلت أتذكر نظرته لي كما لو كُنت ساحرة تخلق الحياة من العَدَم.
كأنّني على سطحِ كوكبٍ آخر
أتسلّى بنجومِ علبةِ ثقابٍ في قاعِ قبوٍ
يقعُ تحتَ لافتةِ "نهاية العالم"*
(1)
كل الأشياء حولي تتداعى.. هكذا يبدو العالم في عيني، وأنا على حافة الهاوية أشعر بالاضطرار للمقاومة وإنقاذ كل الطابات التي ألقيت..
التَنَمُّر فِعل مُشين يُسييء به القَوي للأضعف منه، فيُشَوِّهه نفسيًا ويُزعزع ثقته بنفسه، لا يهم أن تكون قوة المُتَنَمِّر جُسمانية بقَدر ما أن يكون له سَطوة تمنحه القُدرة على فَرض سيطرته، والوصول إلى أعمق نقطة ممكنة للإصابة بالوجع. البعض يفعلون ذلك من باب الاستظراف، آخرون يضعونه تحت خانة النصيحة..
السينما هي ذلك العالم المفتوح على أوجاعنا بأعيُن ما زالت قادرة على رؤية الجمال واستحضار الخيال، الأمر الذي يجعلنا من وقتٍ لآخر نبحث عن أفلام نجد أنفسنا بين مشاهدها، لعلنا نرى شيئًا لم نكُن لندركه بمفردنا، أو نحصل على بعض المواساة.
العلاقة الزوجية زيها زي أي حاجة تانية في الدنيا، حتى لو كانت تحفة وملهاش حل، مع الوقت أبطالها بيجيلهم إحساس بالملل تجاهها، أو ع الأقل مبتفضلش محتفظة بنفس الحماس والشغف. وده مش عن قلة حب أو تَغَيُّر في مشاعر الطرفين بالضرورة، على قد ما السبب بيكون في الروتين والتكرار اللي بيخلوا الحفاوة بالجنس ت..
العلاقة الحميمة مع شريك الحياة، واحدة من أفضل الأشياء التي من المُفترض أن نختبرها ونستمتع بها، فإذا لم يحدث ذلك أصبحت الزيجة بأكملها في خطر، خصوصًا أن العلاقة الزوجية الناجحة واحدة من الركائز الأساسية التي يُقام عليها الزواج، سواء لدى الرجل أو المرأة على حَدٍ سواء، فكلاهما له احتياجاته الجنسية ..
جزء كبير مما يشغل ذهن الفتاة متى أوشكت على الزواج هو الجنس، ذلك لأن أي أنثى "طبيعية" تحلم بأن تجد نفسها بين أحضان حبيبها، تُمارس معه الحُب فيُسعدها وتُسعده، فزمن الحب الأفلاطوني انتهى، أو رُبما لم يكن موجودًا من الأساس. ورغم حقيقة وجود تلك الرغبات المشروعة، فإن الكثير من الفتيات تجهلن تفاصيل ال..
(1)
أنتِ بنت، إذًا أنتِ تُعانين
حياتنا كإناث عمومًا وعربيات خصوصًا لطالما كانت مليئة بالتحديات المُختلفة، مهما اختلفت الثقافات أو مستوى المعيشة، بين توقعات عالية يُلزمنا بها الآخرون، متطلبات لا تليق سوى ببطلات خارقات يُطالبنا بها مَن حولنا، مسؤوليات لا تنته..
المرأة بمجتمعاتنا العربية تُوَلَد مهضومةَ حقوقها، ليصبح على أي امرأة ترغب بالتمَّرد، وأن تحظى بفكرها الخاص وطريقتها الشخصية جدًا في الحياة، خَوض حرب ضارية ليلاً ونهارًا.. حرب يقودها على الجبهة الأخرى الآخرين.. كل الآخرين.
النصيحة الأولى: لا تنسَ أبدًا.. أنت لست بطلاً خارقًا
مهما بلغت قوتنا الظاهرة، أو حتى شعورنا بالاكتفاء، إلا أننا من وقت لآخر يحق لنا السقوط والحزن والدب في الأرض، أيًا كانت الأسباب، وبمثل تلك الأوقات التي نكون فيها أكثر هشاشةً من أي وقت آخر، نحتاج الدعم، السَنَد، براحًا للحكي وا..
أن نحكي ونشارك ونفضفض للآخرين لهو فعل حميمي وضروري وإنساني، من شأنه أن يُخفف عنا الضغوط وأن يمنحنا زوايا جديدة للرؤية والحُكم على الأمور، فإن لم نجد حلاً على الأقل لن نموت همًّا. ولمَّا كان الحَكي على أهميته القصوى صعبًا لأنه يُعَرِّينا أمام الآخر، صار من الحَتمي الترَوِّي عند اختيار دائرتنا ال..
قَطع الحبل السُرِّي بين الأم وطفلها لحظة الولادة هو الفَصل الأول بينهما، والذي على أثره يصبح كل منهما شخصًا مُستقلاً، لا تابعًا أو مُنسحقًا، يليه بعد مدة فطام الطفل عن أمه، كما لو أن الله يمنح كل منهما وسائل تدريجية لتوسيع دوائره، وعلى ذلك يظل الفطام الأصعب والأهم هو فطام الأم عن طفلها.
نحن نتاج ماضينا، تلك الحكايات التي شَكَّلتنا واختزناها داخلنا، تجاربنا التي لم يعلم مَن حولنا عنها إلا القشور في حين بَقَيت آثارها عالقة بذاكرتنا وندباتها محفورة على جدران قلوبنا، لنعيش مُحَمَّلين بعشرات الأسرار التي نُخَبِّئها خلف أسوار مَنيعة تجعلنا مهما اجتهدنا وأصبحنا جزءًا من دوائر اجتماعي..
بالرغم من سنوات عمري التي اقتربت من منتصف الثلاثينيات، وزواجي الذي كاد يُكمل عشر سنوات، وابنتي التي ملأت حياتي صخبًا والتهمت وقت فراغي بأكمله، فإنني ما زلت مُدمنةً لأحلام اليقظة التي اعتدت التشبث بها صغيرةً. رُبما أصبحت وتيرة أحلامي أقل، لكنها ما زالت تحتل الدقائق القليلة قبل نومي.
شهر رمضان بجانب كونه شهر عبادات للكثيرين، وشهر مسلسلات للبعض، فهناك آخرون يعتبرونه شهرًا مُؤرِقًا فيما يتعلَّق بمسألة الأكل، ذلك لأنهم يكسبون الكثير من الوزن من جهة بسبب كثرة العزومات، ومن أخرى بسبب حلويات رمضان التي لا يستطيعون مقاومتها.
كما تعوّدنا كل عام، في هذا المقال سنُرشح لكم المسلسلات العربية الأكثر انتظارًا برمضان 2018. بالطبع قد تُخيِّب بعض الأعمال آمال مُتابعيها، لكن ذلك لا يتنافى مع كونها ستحظى بنسبة مشاهدة عالية، قبل أن يتم تقييمها وفلترتها.
كبرنا يا أمي وصرنا نحن أو صديقاتنا، قريباتنا، أمهات أصدقاء أولادنا.. "سينجل ماذرز". لنكتشف أن دراما الواقع غالبًا ما تكون أكثر سوداويةً وأشد ضراوةً من دراما السينما والتليفزيون، حيث تلك الأعمال الفنية التي كُنا نظنها تُبالغ، أو تحدث للآخرين فقط قبل أن يتضح أنها تحدث للجميع بما فيهم نحن.. عادية ..
بعد الغلاء الفاحش الذي حدث، وفي ظل ثبات دخل الغالبية من الناس، صارت مراجعة مُعظم الأُسر لبنود إنفاقها، لإعادة ترتيب أولوياتها، والوصول لأفضل نمط معيشة ممكن، أمرًا حَتميًا وطبيعيًا.
قبل كتابة هذا المقال حاولت عمل عصف ذهني على جروب "الماميز" على الواتساب، أخبرتهن أنني أُعِد لتقرير عن الأم المعيلة سواء كانت مُنفصلة أو أرملة، أو حتى زوجها يُسافر بشكل مُستمر تاركًا لها الحِمل بأكمله. إلا أنني فوجئت بحشد من الأمهات اللاتي يعِشن مع أزواجهن بالفعل، وعلى ذلك يؤكدن أنهن جميعهن صِرن..
محدش يقدر يقلل من الإنجازات اللي جيل أمهاتنا وجداتنا حققوها، خاصةً مع كَم التحديات اللي كانت عندهم، في ظل عدم وجود معظم وسائل المساعدة والراحة اللي عندنا حاليًا، بس ده ميمنعش إن الأمهات الحاليات بيقابلوا ضغوطات بتخلي حياتهم مش مرنة كفاية.
الأمهات بطلات خارقات.. لا لأنهن يمتلكن قوى خاصة، بل لأنهن لا يمتلكنها ومع ذلك قادرات على أداء عشرات المهام الأمومية اليومية لطفل أو أكثر، يأتي هذا جنبًا إلى جنب مع حياتهن الشخصية، وظائفهن، أدوارهن كزوجة وابنة وجارة وصديقة. وبالرغم من صعوبة هذا الدور المحوري بحياة الجميع، فإن الأمهات يفعلن ذلك ب..
اسمي ياسمين، عمري 33 سنة، قضيت منهم 10 سنوات مع الرجل الذي أُحبه، أي ثُلُث عمري تقريبًا!
أمر لطيف بالطبع، وتجربة تستحق أن تُعاش طالما كانت مع الشريك المناسب، لكن.. في الواقع، دعوني أُخبركم أن الأبواب المُغلقة تُخفي أكثر مما تُظهر، فلحظات الفرح والضحك والصور السعيدة التي نت..
بعد أن تناولنا بـالمقال السابق
قبل الخوض في المقال علينا الاعتراف أولاً أننا المصريون شعب "أوفَر" بطبعه، نتمادى فيما نفعله كما لو كان سيتم التشكيك بمصداقيتنا إذا ما لم نتصرّف ونتخذ قرارات يصبغها الكثير من الدراما والمبالغة. قد يبدو التعميم مُخِلاً كعادته، إلا أن هذا لا يمنع كَون "الأفورة" أصبحت منهجًا يتبعه الكثيرون خصوصًا ع..
انتشر على إحدى جروبات الفيسبوك النسائية "بوست" تتساءل صاحبته: ماذا ستفعلين لو اكتشفتِ أن زوجك يخونك؟ هل ستطلبين الطلاق فورًا دون معرفة التفاصيل؟ هل ستعاتبيه وتسألين أشياء مثل كيف ولماذا، فإن اقتنعتِ بمبرراته ستغفرين، أم ستتظاهرين بأنك لم تعرفي شيئًا ثم تبدأين بمراقبته لتتأكدي من خيانته ومن ثَم ..
الحب ليس أفضل شيء في الوجود، أو على الأقل ليس الشيء الجيد الوحيد بالحياة، بالطبع من اللطيف أن نكون طرفًا في علاقة حب/ خطوبة/ زواج تُشبع عواطفنا، لكن هناك أمرين: الأول أن هذا النوع من العلاقات ليس الوحيد القادر على إشعارنا بالقبول والحب من الآخر، وأن وجودنا يقع داخل خارطة أولويات شخص ما، فمن الم..
قبل تسعة أعوام لم أكن أُمًا
كنت فقط زوجة لرجل أحبه وأحتل قلبه وحدي، والأهم كنت نفسي، أملك حرية الوقت، أصنع به ما أشاء تارةً أعمل وتارةً أشكو من هَول الفراغ، أتفنن بطبخ أصناف لم أسمع عنها يومًا، أشاهد الأفلام واحدًا تلو الآخر دون أن يُقاطعني أحد حتى أسقط نائمةً.
أحد أكبر إنجازاتي الحميمية لعام 2017 كان عودتي لمشاهدة الأفلام في السينما بمعدل لا بأس به على الإطلاق، ذلك لأن متعة المشاهدة على شاشة ضخمة وسط ظلام تام ومؤثرات خاصة لهو أمر أشبه بالتعبُّد في محراب فن صافٍ يُخاطب الوجدان والروح.
تمر الأيام والشهور ما سبق منها مثل ما هو آتٍ، نستيقظ كل صباح فتهرسنا الحياة في دوامتها ويصبح كل ما نتمناه أن ينتهي اليوم، لنخوض الذي يليه، كي ينتهي الأسبوع، فالشهر، فالعام.. وهكذا حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولاً، لنفاجأ عامًا بعد آخر أن شريط العمر أوشك على الانتهاء، في حين أننا هناك في أعماقنا ..
"بحب السيما".. كيف لا وهي قوقعتي التي أحتمي بها كلما طالني شر من هذا العالم؟ لأظل على مدار ساعة ونصف أو أكثر منفصلةً عن الواقع، أعيش بين أجواء لا تُشبهني بالضرورة لكني أتفهمها وأُقدِّر معاناة أصحابها، وكلما أحببت الفيلم أكثر ترك لي شيئًا ما ومنحته أنا قبسًا من روحي.
كثيرًا ما تكون الأغاني ملاذنا حين نعجز عن التعبير عما نُريد قوله أو نشعر به، وكلما زاد الألم زادت رغبتنا بالبَوح، في الوقت الذي يفرد الصمت سطوته أكثر على الموقف. ومع مرور العمر وانخراطنا بتجارب حياتية كنا نصفها يومًا بـ"تجارب الكبار" تصبح الأغاني التي تُعبر عن لسان حالنا أكثر ندرة، ذلك لأن معظم..
الصورة من الخارج لا تُساوي بالضرورة الحقيقة الكامنة بداخل كل منا. ينظرون إلينا فيرون النِعَم التي لدينا، فيكتفون بالإيماء، أو رُبما انبهار تصحبُه غبطة، وأحيانًا قد يصل الأمر إلى الحسد، لكن لا أحد يعلم حقيقة ما يدور بأعماق الروح، وكيف يُمكن للمرء إذا ما أصابه الاكتئاب أن يصبح غير قادر على معايشة..
"شيخ جاكسون" هو أحدث فيلم للمخرج عمرو سلامة، والذي أُعلن عن ترشحه من مصر للقائمة التي ستتنافس على الوصول لأوسكار أفضل خمسة أفلام ناطقة بلغة أجنبية في 2018، وإن كان عدم وصول الفيلم للمنافسة شبه بديهي، إلا أن ذلك سيُفيد الفيلم وصناعه في الانتشار، والعرض بالكثير من المهرجانات العالمية، أولها بالفع..
كل يوم تزداد الأسباب التي تدفعنا للإصابة بالاكتئاب، ذلك المرض الذي يُشبه ظلاً أسود يجثم على روح صاحبه، فيتغلغل داخله دون أي قدرة على الإفلات منه أو مواجهته. ما يجعل المعركة ليست سهلة وغير واضحة المعالم، يأتي ذلك في ظل حياتنا بمُجتمعات تزيد من وطأة المرض على أصحابه، إما بسبب الاستهانة بما يعُاني..
من وقت لآخر نحتاج فرصة ثانية من أجل النجاة من براثن تجارب حياتنا الحالية، تلك التجارب التي أثبتت عدم صلاحيتها لنا، أو أثبتنا نحن فشلنا فيها، ولأن الحياة ليست بالضرورة عادلة يصبح علينا أحيانًا اقتناص تلك الفُرص غصبًا عن كل شيء وأي شخص.
أنا
أحب الفرص الثانية لكنني صِرت أخشاها.. أخشاها لأني مترددة، جبانة ولا أثق بقدراتي، والأهم أنني ما عُدت أملك رفاهية البدء من أول السطر، ليس لأن البدايات غير مُتاحة، ولكن لأنني كسولة جدًا ولا طاقةً لديَّ على النحت بالصخر من الصفر.
أنا أكره الخائنين، ويُمكنني أن أتفهَّم موقفهم أحيانًا، لكنني أبدًا لا أتعاطف معهم ولا أجدهم يستحقون السماح أو الفرص الثانية تحت أي ظرف من الظروف، وأدعو من قلبي لكل امرأة يخونها رجلٌ ائتمنته على روحها أن تملك من القوة ما يجعلها تستطيع الرحيل غير آسفة ودون تردد.
إن لنفسك عليك حقًا.
إحنا جينا الدنيا دي عشان نعيش مبسوطين>
إن لم تكن سعيدًا، فلن تستطيع أن تُسعِد غيرك.
هذه هي بعض الثوابت التي أومن بها، وأحاول أن أطبقها على نفسي من وقت لآخر، لأن "اللي ملوش خير في نفسه، ملوش خير في حد"، وبما..
أن يجمع عمل فني بين اسمي إحسان عبد القدوس وتامر حبيب لهو أمر جلل بالنسبة لهؤلاء من يعشقون قراءة/ مشاهدة العلاقات الإنسانية والعاطفية المتشابكة، تلك التي يأتي أساسها الحب، لكنها في الوقت نفسه لا تخلو من الهجر، الفقد، الخيانة، والخذلان، كعادة الدنيا التي تحترف دَس السم في العسل وغلق الأبواب في وج..
مثلث الزوجة الأولى، الزوج، الزوجة الثانية، لا غنى عنه في الدراما، فمن جهة هو فكرة ثرية دراميًا رغم تكرارها، ومن أخرى تنجح في استفزاز الجمهور بما يكفي للمتابعة، إن لم يكن لاتفاقهم مع ما يحدث، فلصب الغضب واللعنات أثناء المشاهدة، أو على الأقل رغبةً في التشَفِّي بما سيحدث بالنهاية.
"الأمومة ستجعلكِ ترين كل شيء بشكل مختلف".
حتى علاقتك مع الله على الأغلب ستختلف بعد أن تصبحي أُمًا، إذ سينفتح بينك وبين الله باب لم يكُن موجودًا من قبل، فتبدأين في الدعاء بشكل جديد يجمع بين الوَهَن والشَجن، لأنك الآن صرتِ تُدركين فكرة الخَلَق أكثر من أي وقتٍ مضى.
"الدراما الرمضانية" مُصطلح يكثر تداوله كل عام مع اقترابنا من شهر رمضان الكريم، الذي -شئنا أم أبينا- صارت الأعمال الفنية (باهظة التكلفة والتي تضم أشهر النجوم) جزءًا لا يتجزأ منه. ففيه يحرص القائمون على مجال الفن على تقديم أفضل ما لديهم والتنافس فيما بينهم، للاستحواذ على وجدان المشاهد والتربّع عل..
فيه حاجات كتير قوي في حياتنا محدش بيقولنا عليها وبنكتشفها بالتجربة بمحض الصدفة، بعض الحاجات دي بتكون فردية أو مش منتشرة قوي، وبالتالي لما بنمر بيها بتبقى غريبة بالنسبة لنا، ومشاعرنا تجاهها مُضطربة نوعًا ما. وكل ما كان الأمر ده غير مُتوَقَّع، زاد وَقع المفاجأة علينا واحتمالية إحساسنا بالاستهجان ..
أكتب هذا المقال في الفترة التي تسبق دورتي الشهرية، حيث البريود متأخرة ومودي في النازل وعفاريت الدنيا شايفاها جاية بتتنطط من بعيد أهي، تلك الفترة التي يُطلق عليها الـ PMS أي متلازمة ما قبل الحيض. والتي فيها تُصاب النساء ببعض الأعراض الجسمانية كـ"ضعف التركيز، ألم وانتفاخ الصدر، صداع، آلام المفاصل..
أنا كبرت..
لسة فاكرة سنة 97 لما جت مدرستنا حملة "أنا كبرت" -اللي كانت برعاية "أولويز"- عشان يدونا محاضرة عن الدورة الشهرية (آه اسمها كده على فكرة) وقتها سألونا مين فينا جاتلها الدورة، ووسط ما يقرب من 60 بنت، واحدة بس اللي رفعت إيديها. طبعًا كان واضح إن النتيجة مغلوطة وإن فيه بن..
هل تتذكرون مسرحية "الهمجي"، حين كانوا قبل كل فصل يمنحون الأبطال نصيحة إن اتبعوها نجوا، مثل لا تكذب، لا تحسد... إلخ؟ حسنًا لو كان بإمكاني أن أمنح أي شخصين على وشك الدخول في علاقة نصيحة أبدية، سأقول "لا تتوقَّع"، ذلك لأن آفة العلاقات التوقعات.
يقولون إننا نحن معشر النساء جئنا لهذه الدنيا أمهات بالفطرة، فمنذ الطفولة المُبكرة جدًا تتعامل البنات الصغيرات مع عرائسهن باعتبارها بناتهن، وحين تُنجب أمهاتهن طفلاً جديدًا سرعان ما يُمارسن معه الدور نفسه أيًا كانت أعمارهن. باعتباري أمًا يُمكنني أن أقول إن هذا حقيقي إلى حدٍ كبير، ولكن هل يعني..
"غريبة في هذا العالم،
وفي الغربة وحدةٌ قاسية،
ووَحشةٌ موجعة،
غير أنها تجعلني أفكر أبدًا
بوطنٍ سحريٍ لا أعرفه،
وتملأ أحلامي بأشباح أرضٍ قصيةٍ
ما رأتها عيني"*.
- ونس.. يلا نلبس عشان هنروح السينما.
- لأ مش عايزة أخرج، أنا عايزة ألعب في البيت مع أحمد والعرايس.
- ده إحنا هنشوف فيلم كارتون جميل.
- لا مش النهارده، خليها مرة تانية.
- طيب هجيبلك فشار.
- بعدين.. بعدين.
في العشرينيات نتمسك أغلبنا بالحلم الوردي، الرومانسي الجميل، حول فارس الأحلام المُنتظر الذي سنُحقق معه كل ما نتمنى، تعمينا فورة الحُب الأولى عن العيوب، التي متى رأيناها رَدَّدنا كم نحن مؤمنات بُقدرتنا على تغيير الآخر ليتناسب مع الصورة التي في خيالنا.<..
أنا ياسمين عادل فؤاد..
- كاتبة عادية، أملك بعض الموهبة مع كمية لا بأس بها من الإحساس، لكنني في الوقت نفسه لا أعرف كيف أُحسِن توظيف ذلك أو أن أُطَوِّر من نفسي فأظل واحدة من آلاف الكُتَّاب، ليس لديّ ما يُميزني، ورُبما لن يكون لديّ أبدًا.
قبل الدخول في الموضوع، اسمحوا لي أولاً أن أعترف لكم اعترافًا صغيرًا: "أنا لا أحب الرقص البلدي"، رغم أني اعتدت ممارسته في صغري كأي فتاة مصرية أصيلة بترقص في الأفراح.
ثم أتى الحجاب، تحجَّبت صغيرة، بإرادتي، ورأيت وقتها أن فِعل الرقص لا يتناسب مع ما قررت أن أرتديه، فتوقفت عنه تمامًا مهما ..
مشهد 1 (نهار خارجي)
الزمان: مايو 2012.
المكان: أحد معامل التحاليل الشهيرة.
التجربة: إجراء اختبار حمل.
مُخطئة من تظُن أن وصفات الطبخ التي يُمكن تحضيرها بالميكرويف تقتصر على الحلويات والكيكات السهلة، أو وجبات الإفطار السريعة، إذ من المُمكن كذلك استغلال الميكرويف لتحضير أكلات كثيرة لوجبة الغداء، وصفات ليست بالضرورة تحتاج الكثير من الوقت، أو العديد من المقادير، بالإضافة إلى تميُّزها ..

بالطبع تتساءلون من هي مدام "فلورانس" التي أبتهل إلى الله كي يرزقنا شغفها.
(1)
استهلال لا بأس به
الشعور بالخديعة هو تمامًا ما سينتابك حين تكتشف بعد عُمرٍ بأكمله، أن اختيارك لشريك حياتك كان خاطئًا لسببٍ أو لآخر. ولا أقصد هنا شعورك بأن هذا الشريك هو من نَصَبَ لك الشِراك، بل أن الحياة بأكملها تآمرت عليك فأضفت على عينيك غشاوة ح..
الطلاق نظام اجتماعي مثل الزواج بالضبط.
الغريب أنه رغم كونه مُشرعًا دينيًا، سنجده منبوذًا اجتماعيًا ويقف بوجهه الجميع إلا قليلاً، لهذا حين تُراود زوجة ما فكرة الطلاق فإنها تُفكر في مشكلات لا نهائية، وحروب عديدة تعلم أنها ستخوضها وحدها، ليس فقط بوجه الرجل الذي ظنت ..
الصيف قرب يخلص، وفي الأيام اللى باقية من الصيف لازم نصيّف، معروفة.. والمصيف ده زي ما كلنا عارفين المفروض أجازة، يعني هنتفسح، ونريّح دماغنا من الشغل والالتزامات بتاعة طول السنة، يعني هنستجم، ونغسل همومنا، ونرجع مُستعدين للغطس مرة تانية في دورة الحياة.
7 سنوات كاملة مَرَّت على زواجي وما زلت أُصَنِّف نفسي بأني "مليش في الطبخ أوي"، لي وصفات مميزة بالطبع لكنني في نهاية الأمر أظل عادية جدًا، فأنا لست من هواة الطبخ ولست ممن يكرهونه، لكنني بوضوح لا أحب أن أطبخ إلا لزوجي وابنتي، دون أن أميل للطبخ للأهل أو الغرباء، بل ونادرًا ما أطبخ لأصدقائي.
<..علاقتي بالطعام علاقة يشهد كل من يعرفها بغرابتها، فأنا لا أُحب ¾ أصناف الأكل تقريبًا، إن لم يكن أكثر، والأغرب أن كل الأشياء التي لا أحبها لم أذُقها من قبل، أنا فقط ينتابني شعورٌ بأنني إذا تذوقتها لن أُحبها. بعض الأشياء أكرهها لأن شكلها لا يستهوينني، البعض الآخر بسبب الملمس، أما ال..
استهلال لا بد منه:
"إذا كنتِ أمًا لا تُدركين الفارق بين حُبك لأطفالك وموقفك من الأمومة ذات نفسها، لا تقرئي هذا المقال.
أما إذا كُنتِ أُمًا تُدركين الفارق، لكنكِ متصالحة مع الأمومة وسنينها، فبرضو لا تقرئي هذا المقال.
أعرف أن هذا المقال سيتسبب في غضب الكثيرات من النساء، أنا نفسي في حالة مزاجية أخرى قد لا أتفق مع المقال، لكنه كذلك سيأتي على هوى كثيرات سيرفعن لي القُبعة بسبب عشقهن لنفس الشخص.
ولكن دعونا أولاً نُجيب على سؤال:
منذ 4 سنوات ألقى الله بقلبي الرغبة في الأمومة.. حدث الأمر هكذا فجأة. بعد 3 سنوات زواج، و27 سنة من الانفرادية وعدم حُب الأطفال، ولأنني كان لديّ من المشكلات الصحية ما يجعل الحمل صعبًا بعض الشيء أو يلزمه بعض الوقت، ظللت أدعو الله كثيرًا أن يُيسر لي أمري، ويرزقني الخَلَف الصالح على الفور ودون الحاج..
"الستات مبتعرفش تسوق".
تلك الكذبة التي سَوَّق لها الرجال فصدقها الجميع، بما فيهم النساء أنفسهن، ما جعل كل امرأة "على وِش سواقة" تخشى ما هي على وشك أن تُلاقيه، حتى ولو كانت التجربة في ذاتها لا تستحق كل هذا الهلع والجذع، وفقدان الثقة.
The Danish Girl: أحد الأفلام المُرشحة لأوسكار هذا العام، وهو إنتاج مُشترك بين بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، الدنمارك، وبلغاريا.
وتدور أحداث الفيلم بكوبنهاجن (عاصمة الدنمارك) بعام 1920، حيث يحيا الزوجان والفنانان التشكيليان "إينر وغريتا"، ..
ما أجمل البدايات! أقبح النهايات! وأحزن ما بينهما!
(ف)
في بداية كل زواج يولد الشوق واللهفة، يصحبهما سجل حافل من الأحلام التي تنتظر أن ترى النور، بينما يشعر أبطال الحكاية بالاطمئنان والقوة لأن بحوذة كل منهما شريكه المثالي، حيث السَنَد ومركز الدوران..
وسط فخاخ الحياة الكثيرة، وعراقيلها الأكثر نحتاج من وقتٍ لآخر إلى "طوق نجاة"، يكون لنا سندًا عند اختبار الصعاب، حائطًا لصَدّ التجارب السلبية، والأهم ملاذًا نلجأ إليه حين تُوصد بوجوه أرواحنا أبواب العالم القاتمة.
قُدرة المرأة على الإبداع هي أعظم مُمتلكاتها، ذلك الكنز الذي لا ينضب أبدًا، منه تتغذى وتتوهج، فتستطيع أن تجزل العطاء على الآخرين باعتبارها كائنًا واهبًا للحياة والمعرفة.
وعلى عكس ما يتصوره البعض، فالإبداع قد يتعطل لكنه أبدًا لا يجِف ولا يُفقَد، هو دومًا هناك يُبارز العقب..
"كلنا مُبدعون.. لا أستثني أحدًا".
كل ما في الأمر أن هناك من نجحوا في اكتشاف جوانبهم الإبداعية بالفِعل، وهناك من لم يصلوا لذلك بَعد، ولأن الحياة لا تستوي إذا لم يفعل الإنسان ما يُحب، تابعًا شغفه، مُستثمرًا طاقاته ووقته فيما يُبدع فيه، فيتقدم وينجح ويصبح أكثر سعادة، ..
الميكروويف.. ذلك الجهاز الذي أصبح الآن في متناول الجميع، بعض النساء تقتنيه كقطعة ديكور كمالية لا تُستغل إلا في تسخين الطعام، بينما أخريات تجتهدن لعمل أكلات فيه ولكن دون تجديد أو تجويد. ولأن الميكروويف جهاز ساحر له الكثير من الإمكانيات المُهدَرة، أحضرنا لكِ اليوم ..
"أريد رجلاً" مُسلسل تليفزيوني مصري، مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتبة نور عبد المجيد، أُعيد عرضه حديثًا على القنوات الفضائية، ليُثير جدلاً بين مُتابعيه، بسبب قصة حب "سليم" و"أمينة" التي لفتت الانتباه، وأثارت غيرة الكثيرات، لتهل علينا يوميًا وبعد كل حلقة مُقتطفات م..
ألا لعنة الله على الدايت!
أما بعد..
قد يبدو الأمر غريبًا أن أبدأ مقالاً عن تجربة دايت ناجحة بتلك الجملة، إلا أن نجاحي في اجتياز هذا الاختبار لا يعني على الإطلاق أن الأمر كان تافهًا وغير مُرهِق، أو أنه -لا سمح الله- كان بأي شكل من الأشكال ..
"دراما الواقع أقوى ألف مرة وأكثر جموحًا من خيال أي كاتب".
رُبما لذلك هناك تيار من الأفلام السينمائية يتناول الرومانسية من منظور واقعي، حيث آمال البدايات العريضة والأحلام الوردية التي تتلبسنا في أول العلاقات، قبل أن نسقط من أعلى الحلم على أرض الواقع الباردة متى أخطأنا الاختيار أ..
مر شهر على العام الجديد وما زال الجميع يحاول وضع خطة جديدة للأهداف التي يبغون تحقيقها في 2016، البعض قام بعمل "كوبي وبيست" للأهداف التي لم تتحقق العام الماضي، البعض استبدل كلمة 2015 بـــ2016 وانتهى الأمر، بينما آخرون استحدثوا أهدافًا جديدة بعد نجاحهم في تحقيق أمنياتهم السابقة. وه..
قبل حلول معرض الكتاب من كُل عام، يحرص مُحبو القراءة على عمل قوائم للكتب التي يُريدون شراءها، تشمل أسماء الكُتّاب ودور النشر من أجل اختصار الوقت وسهولة البحث في المعرض. أما هؤلاء غير المُتابعين للجديد بسوق الكُتب، فيقومون بسؤال أصدقائهم أو البحث على الإنترنت عن جديد دور النشر من أجل استهداف كُتب..
"إلى أدهم صبري..
إلى سارة محمود كامل..
وإلى نفسي في زمنٍ مضى".
تقول لي أُمي إنها هي التي حببتني في القراءة، إذ اعتادت أن تقُص عليّ حكايات منذ طفولتي، للدرجة التي جعلتني في سن ثلاث سنوات أو رُبما أصغر؛ أصبحت قادرة على سَرد حكايات ..
(1)
"أُقر أنا المذكور أعلاه".
غاليتي الصغيرة ونقطة النور بقلبي وَنَـــس..
أيامٌ قليلةٌ تفصلنا عن عامك الثالث، مَرت الأيام سريعة جدًا، ولكن ببطءٍ شديد، إن كُنتِ تفهمين ما أقصُد. وبقَدر ما أتعجَّل نُضجك، وأن تزدادي عُمرًا، لعَل ال..
هَلَّ موسم التقديم بالمدارس، والأمهات اتجننت.. نعم موسم التقديم بالمدارس للعام القادم 2016-2017، حيث تُفتَح أبواب التقديم بدايةً من نوفمبر وحتى يونيو على أقصى تقدير، يختلف الأمر من مدرسة لأخرى وفقًا لنظامها الخاص. ويُعد اكتشافي لتلك الحقيقة أحد اكتشافات الأمومة التي لم تكن على البال ولا الخاطر ..
السينما -أو بمعنى أدق الأفلام- هي ذلك العالم الذي أهرب إليه كلما أثقلت الدُنيا ظهري، أو أرَدت بعض الراحة، العالم الذي أرى فيه أحلامي التي عجزت عن تحقيقها أمامي مُجسدة، أوجاعي التي أُعاني منها يمُر بها غيري، أو حتى كوارث لم أعشها، فأحمِد الله على ما لديّ من نِعم نسيتها في غمرة سخطي وعدم رضائي بب..
مَرَّت عدة سنوات منذ آخر مرة قُمت فيها بعمل قائمة تضُم أُمنياتي والأشياء التي أُريد القيام بها في العام الجديد، ذلك لأنني اعتدت أن أرفع سقف توقعاتي بشكل يجعلني اكتشف في نهاية العام أنني لم أُحقق إلا القليل.
الفيلم الأرجنتيني Relatossalvajes أو المعروف بالإنجليزية بـWild Tales، قبل أن تأتي ترجمته للعربية بـ"حكايات برية" هو أكثر من مُجرد فيلم ترشَّح لأوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية لهذا العام، ونافس على السعفة الذهبية بمهرجان كان.
"اللهم نجنا من الشرير" دُعاءٌ قد يبدو مقبولاً ومنطقياً غير أنه -للأسف- لا يكفي وحده، فأمر النجاة يلزمه الكثير من التفاصيل الأخرى، التي يجب توافرها من أجل القُدرة على هزيمة الوحوش، التي نلقاها بالرحلة من وقت لآخر، بعضها نملكه نحن، والبعض الآخر علينا أن نُمنَحُه.

كثيرة هي الآلام النفسية التي قد تُصيبنا في مقتل، لنصبح على أثرها مُصابي حرب، خذلتنا الحياة فانكسرنا حين لم تتحمل أرواحنا الهزيمة، غير أن أحد أشد الأوجاع النفسية التي..
ما نحن إلا محض انعكاس صورتنا بأعين الغُرباء، هؤلاء من التقيناهم في حياتنا مُصادفةً، جاءوا إلينا عابرين ثم احتلوا مساحة كبرت أو صغرت ستظل دائمًا مُحددة ومؤقتة مهما أصبغنا على علاقتنا بأصحابها صفة الأبدية.